اليوم الجديد

الأمم المتحدة تجدد رفض آلية الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة

جددت الأمم المتحدة رفض آلية الخطة الإسرائيلية التي تم تقديمها لإدخال المساعدات إلى غزة معتبرة ايها بانها مصممًة لبسط السيطرة والحد من الإمدادات حتى آخر سعرة حرارية وآخر حبة دقيق.

وقال نائب الناطق الإعلامي الأممي فرحان حق: "لقد أوضح الأمين العام، أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيب يفشل في الالتزام بالمبادئ الإنسانية وهي الإنسانية، والحيادية، والاستقلال."

وأعلن حق، في المؤتمر الصحفي اليومي أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والشركاء حضروا اجتماعًا مع الولايات المتحدة منذ بضعة أيام، كجزء من الحوار المستمر حول كيفية ضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة وفقًا للمبادئ الإنسانية، مؤكدًا أن للأمم المتحدة "مبادئ توجيهية.. ونحن ملتزمون بها".

من جهتها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأونروا جولييت طعمة، أن من المستحيل" استبدال الأونروا في غزة، فهي أكبر منظمة إنسانية في القطاع ولديها أكبر انتشار وفيها أكثر من عشرة آلاف موظف يعملون على إيصال ما تبقى من الإمدادات وإدارة ملاجئ العائلات النازحة.

وقالت طعمة، إن لدى الأونروا نظام إنساني قائم، إذا كانت هناك إرادة سياسية لجعله يعمل مجددا، فالأونروا أدارت المساعدات التي أدخلتها إلى غزة بنفسها، ولم تشهد أي تحويل للمساعدات عن الغرض المحدد.

وتستعد إسرائيل لإدخال مساعدات إنسانية يتم توزيعها على السكان الفلسطينيين عبر أربعة مراكز توزيع، ستؤمنها قوات من الجيش الإسرائيلي، ومن المتوقع أن توفر الغذاء لنحو 1.3 مليون شخص، بحسب تقرير نشرته 13 الإسرائيلية.

رغم الأصوات الرافضة داخل الحكومة الإسرائيلية، وفي وقت لا يزال فيه 59 محتجزاً في قبضة حماس منذ 581 يومًا، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكبي، الجمعة، عن بدء عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع يعد من "أهم القضايا" بالنسبة للرئيس دونالد ترامب.

وبحسب التقرير أنه بناءً على إعلان السفير والتفاهمات بين واشنطن وتل أبيب، تستعد إسرائيل لإعادة إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع بشكل واسع. وبحسب الخطة، سيتم إنشاء أربعة مراكز توزيع للغزيين: ثلاثة منها في جنوب القطاع، وواحد قرب محور نتساريم. كل مركز منها، سيتم تأمينه من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، وسيكون قادرًا على تقديم الغذاء لنحو 300 ألف فلسطيني. وتخطط إسرائيل لاحقًا لتوسيع عدد مراكز التوزيع بعد تقييم نجاح المراكز الأربعة الأولى.

ورغم أن السلطات في تل أبيب ما زالت تدعي أنه لا يوجد مجاعة جماعية في غزة، فإن تنفيذ الخطة جاء نتيجة ضغوط كبيرة مارسها كل من إدارة ترامب والمجتمع الدولي. في هذه المرحلة، لا تزال مسألة تمويل المواد الغذائية غير محسومة، إذ إن الأمم المتحدة لا ترغب في تحويل الأموال لهذا الغرض. ومن المرجح أن تتولى الولايات المتحدة تغطية جزء من التكاليف، مع احتمال مساهمة الأردن والإمارات أيضًا.

وذكر التقرير في الواقع، لم تترك الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل خيارًا سوى التنازل عن أداة الضغط التي كانت تمثلها السيطرة على إدخال المساعدات. وقد أوضح الأميركيون أنهم ينوون منع وقوع مجاعة في غزة، وإلغاء شرط ربط إدخال المساعدات بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى.

ولا يقتصر اهتمام الرئيس ترامب ومسؤولي إدارته على قضية المجاعة بين سكان غزة، إذ إن الأوضاع الإنسانية المتدهورة بعد أكثر من عام ونصف من القتال تجذب اهتمامًا عالميًا واسعًا وتزيد من حدة الغضب تجاه إسرائيل. ويسعى الرئيس الأميركي إلى إظهار تقدم نحو حلّ قبل زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية.

ولمنع حركة حماس من التحكم بالمساعدات، يخطط الجيش الإسرائيلي لدفع السكان الفلسطينيين نحو الجنوب، وإنشاء "فقاعات إنسانية"، والتمييز بين المدنيين والمسلحين، وضمان أن تصل المواد الغذائية فقط إلى الفلسطينيين غير المنتمين لحماس، بحسب تقرير القناة 13 العبرية.

انتهى

نيويورك- غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

أخبار متعلقة :