تشير الدراسات التي ترصد سجلّات حبوب اللقاح التاريخية، أنّ زراعة الزيتون بدأت لأوّل مرة هنا في ارضنا جنوب بلاد الشام وذلك منذ حوالي 6000 عام قبل الميلاد…. 6500 سنة من صمود حقول الزيتون في ارض لبنان وتجذرها فيه..
أسهم العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان في تدمير آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المليئة بأشجار الزيتون، التي تُعدّ رمزاً من رموز الصمود للجنوبيين. وأدى القصف اليومي والمكثّف إلى إحراق أعداد كبيرة منها، وتلويث بعضها جرّاء المواد السّامة التي تحملها القنابل الإسرائيلية، ولا سيما القنابل غير التقليدية منها، كالعنقودية والفوسفورية.
واليوم حقول الزيتون تواجه تحديات كبيرة نتيجة العدوان الصهيوني الذي تعمد احراقها عمدا بالقنابل الفوسفورية او اجتث اشجارها المعمرة من ارضنا وسرقها، ستستعيد مجدها باذن الله بتصميم اهلنا في الجنوب وزنود الفلاحين والمزارعين وجهودهم في اعادة زراعتها…
حول اهم الخطوات والنصائح التي على المزارعين اعتمادها لإعادة الحياة الى حقول الزيتون وازالة آثار العدوان الصهيوني عليها، نخصص لقائنا اليوم ومع المهندس الزراعي الدكتور فلاح السعدي استاذ محاضر في كلية الزراعة الجامعة اللبنانية ورئيس قسم الانتاج النباتي فيه:
العدوان الصهيوني على لبنان لم يستهدف البشر وحدهم بل تعمد استهداف الاقتصاد اللبناني وحقول الزيتون التي يعتاش منها الكثير من اللبنانيين عبر حرق الاشجار بالفوسفور الابيض، ما هو الضرر الذي احدثه هذا العدوان لتلك الحقول سواء للشجرة نفسها وللثمار والزيت؟ وماذا تشير آخر الدراسات عن مدى التلوث الذي اصاب التربة؟
كيف نعيد الحياة لتلك الحقول ونساعد هذه الشجرة على الصمود؟
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :