اليوم الجديد

تقرير "لادي" عن الانتخابات في جبل لبنان: ثغرات لدى هيئات الأقلام وخروق للصمت الانتخابي وسرية الاقتراع

أصدرت "الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات - لادي" تقريرها عن الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان 2025، مشيرة الى "ثغرات لدى هيئات الأقلام وخروقات للصمت الانتخابي وسرية الاقتراع رغم التنظيم الجيد".

ولفتت الجمعية، الى أنه "مع انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت يوم أمس الأحد في 4 أيار 2025 في محافظة جبل لبنان، يمكن الحديث عن عدد من الإيجابيّات، بدءًا من النجاح في إجراء الاستحقاق في موعده، رغم كلّ الظروف المحيطة".

وذكرت أن "الانتخابات جرت في 263 بلدية ضمن محافظة جبل لبنان، بعدما أعلنت وزارة الداخلية والبلديات فوز 70 بلدية بالتزكية، موزّعة على مختلف الأقضية. ويُعتمد النظام الأكثري في هذه الانتخابات، حيث يفوز المرشحون الذين ينالون العدد الأعلى من الأصوات، فيما تُنظَّم العملية وفقًا لأحكام مرسوم قانون البلديات رقم 118/1977 وأحكام قانون الانتخابات النيابية رقم 44/2017".

ولفتت الى أن "رغم هذه التحديات، سجّلت (لادي) التزامًا وجدية من قبل وزارة الداخلية والبلديات في تنظيم العملية الانتخابية. وقد برز تجاوب الوزارة السريع عبر خطها الساخن مع الاستفسارات والمشكلات اللوجستية والتقنية التي وردت إليها خلال النهار الانتخابي. كما تولّت القوى الأمنية ضبط المراكز وتأمين سير العملية، وتدخّلت عند الحاجة لاحتواء الإشكالات الفردية والجماعية، مما ساهم في الحفاظ على أجواء آمنة نسبيًا خلال اليوم الانتخابي".

وقالت "قد سجّلت "لادي" خروقات فاضحة للصمت الانتخابي من قبل العديد من وسائل الإعلام، خصوصًا المرئية، التي بثّت تصريحات لمسؤولين سياسيين وحزبيين خلال يوم الاقتراع، فضلًا عن استصراح المرشحين، وحتى الناخبين وسؤالهم عن خياراتهم الانتخابية، ما يشكّل نوعًا من الدعاية الانتخابية".

وأضافت "رغم الجدية التي أبدتها وزارة الداخلية، وثّقت "لادي" 838 مخالفة دققت فيها بعد رصدها، وهو رقم مرشح للارتفاع. معظم تلك المخالفات تمثّل في خروقات متكرّرة لسرية الاقتراع، كالسماح لناخبين بالاقتراع خارج العازل، أو مرافقة غير قانونية من مرشحين أو مندوبين إلى داخل العازل، فضلًا عن وضع العوازل في أماكن مكشوفة في عدد من المراكز".

من جهة أخرى، رصدت "لادي" مجددًا عدم جاهزية معظم مراكز الاقتراع لاستقبال الناخبين من ذوي الإعاقة وكبار السن، وهو أمر متكرر لطالما رافق الاستحقاقات الانتخابية السابقة، ما يشير إلى غياب التخطيط الجدي لضمان شمولية الانتخابات واحترام حق المشاركة المتساوية لجميع الفئات من المواطنين.

أما على صعيد الفرز، فقد جرت العملية بشكل جيد عمومًا، مع تسجيل بعض التأخير في سراي عاليه وبعبدا وكسروان، نتيجة الضغط في تسليم الصناديق

أخبار متعلقة :