اليوم الجديد

عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية شرق خانيونس وسط تقديرات بعملية إسرائيلية مرتقبة في غزة

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركّب استهدف قوة هندسية إسرائيلية شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.

وأوضحت الكتائب في بيان عسكري أن مجاهديها تمكّنوا من استهداف القوة الراجلة بقذيفة مضادة للأفراد، أعقبها اشتباك مباشر من نقطة الصفر باستخدام الأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة المستهدفة.

وأضافت القسام أن مقاتليها تمكّنوا، عقب الاشتباك، من استهداف دبابتين إسرائيليتين وجرافة عسكرية بقذائف “الياسين 105″، وذلك قرب السياج الفاصل في منطقة الفراحين شرقي خانيونس.

وتأتي هذه العملية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 118 ألفًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما تأتي في وقت تشهد فيه مناطق جنوب القطاع، وخصوصًا خانيونس ورفح، عمليات توغل متواصلة من قوات الاحتلال، وسط دمار واسع وتهجير قسري لمئات الآلاف من المدنيين.

وتُعدّ قذائف “الياسين 105” من أبرز الأسلحة المحلية التي تستخدمها القسام في مواجهة الدروع والآليات الإسرائيلية، وقد طوّرتها الحركة لتتناسب مع طبيعة المعارك في قطاع غزة.

وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من إعلان القسام تنفيذ كمين مركّب مؤلف من ثلاث عمليات في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وتشير تقديرات ميدانية إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتّجه نحو تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، بعد اتخاذ قرار باستدعاء قوات الاحتياط وتكثيف النشاطات الميدانية على طول الحدود الشرقية.

وتتزامن هذه التحركات مع تصعيد ميداني لافت، حيث تنفّذ قوات الاحتلال عمليات تمشيط وتفجير عبوات ناسفة على طول السياج الفاصل، في ما يبدو أنه استعداد لتأمين مسارات التوغّل البري، وسط حديث عن اقتراب موعد العملية عقب زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة منتصف الشهر الجاري.

وتعتمد المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا التصعيد على تكتيكات “اضرب واهرب” وحرب العصابات، بهدف استنزاف قوات الاحتلال وتكبيدها خسائر على المدى الطويل، مستفيدة من قدرتها على تنفيذ عمليات في عمق المناطق التي تعتبرها “إسرائيل” آمنة، سواء في جنوب القطاع كرفح أو في شماله مثل بيت حانون.

وتؤكد المعطيات الميدانية استمرار ضعف سيطرة الاحتلال على المناطق الحدودية، التي تمتد لأكثر من كيلومتر داخل قطاع غزة، رغم اعتماده الكبير على المعدات الثقيلة، وفي مقدمتها جرافات “D9” المدرعة، التي تُستخدم في العمليات البرية وتتمتع بحماية من الدبابات.

وتُعدّ هذه الجرافات هدفًا رئيسيًا للمقاومة الفلسطينية، التي طوّرت قدرات خاصة لاستهدافها باستخدام قذائف “الياسين 105” محلية الصنع. وتعمل الجرافات بالتنسيق مع وحدة “يهالوم” التابعة لجيش الاحتلال، والمتخصصة في الكشف عن الأنفاق وتفكيك المتفجرات، ما يعكس طبيعة المهام التي تنفّذها القوات الإسرائيلية حاليًا داخل القطاع.

المصدر: مواقع

أخبار متعلقة :