أظهرت بيانات، أن أرباح كبرى شركات النفط تباينت خلال الربع الأول من العام الجاري، في ظل انقسام واضح بشأن كيفية تعامل هذه الشركات مع الانكماش الناجم عن تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات خلال أبريل.
وبحسب البيانات، ركز المستثمرون على ما إذا كانت الشركات ستخفض من عمليات إعادة شراء الأسهم، في ظل انخفاض أسعار النفط الخام، مما يحد من السيولة المتاحة لتمويل هذه البرامج. وتُعد عمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح من العوامل الأساسية التي تجذب اهتمام المستثمرين في قطاع النفط.
وقد حافظت شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، و”شل” البريطانية، على وتيرة عمليات إعادة شراء الأسهم، في حين أعلنت منافستاهما “شيفرون” الأمريكية و”بي.بي” البريطانية عن اعتزامهما خفض تلك العمليات في الربع الثاني من العام.
واستفادت “إكسون” من الإنتاج المرتفع من حقل “غيانا” النفطي، الذي يُعد أكبر اكتشاف بحري منذ أكثر من عقد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إكسون”، دارين وودز، في بيان، إن الشركة، باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة (حوض بيرميان)، وكذلك في غيانا، تمكنت من زيادة إنتاجها بنسبة 20% على أساس سنوي، مشيرًا إلى أن كلا المجالين يحققان أرباحًا عالية، وتسعى الشركة إلى خفض تكاليف التشغيل بشكل مستمر.
وقد سجّلت أسعار النفط أكبر تراجع شهري منذ عام 2021، مع تسعير المستثمرين للتأثيرات المحتملة على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود، في ظل السياسات التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكر كيم فوستر، رئيس أبحاث النفط والغاز الأوروبية في بنك HSBC، أن نسبة صافي الدين إلى رأس المال في “إكسون” بلغت 7%، وكانت الشركة الوحيدة ضمن كبرى شركات النفط المتكاملة التي لم ترفع صافي ديونها خلال الربع.
أما “شيفرون”، فقد حافظت على استقرار إنتاجها من النفط والغاز خلال الربع الأول مقارنة بالعام الماضي، إذ تم تعويض الزيادة في الإنتاج من كازاخستان وحوض بيرميان بانخفاض الإنتاج الناتج عن بيع بعض الأصول.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الشركة أنها ستسرّح ما يصل إلى 20% من موظفيها، في إطار خطة لإعادة هيكلة الأعمال وخفض التكاليف بما يصل إلى 3 مليارات دولار.
أخبار متعلقة :