نجا خمسة أشخاص بأعجوبة من حادث تحطم طائرة صغيرة في غابات الأمازون البوليفية، بعدما أمضوا 36 ساعة محاصرين في مستنقع يعجّ بالتماسيح والثعابين، إثر هبوط اضطراري سببه عطل مفاجئ في المحرك.
وكانت الطائرة قد أقلعت من بلدة باورس باتجاه مدينة ترينيداد، قبل أن تواجه مشاكل تقنية بعد ساعة من الإقلاع، مما دفع الطيار إلى تنفيذ هبوط اضطراري قرب نهر إيتانوماس. ووفق ما نقلته صحيفة مترو البريطانية، انقلبت الطائرة عقب الهبوط، لكن الطيار، إلى جانب ثلاث نساء وطفل، تمكنوا من الخروج والتشبث بجسم الطائرة المقلوب.
وفي تلك الساعات العصيبة، اقتربت التماسيح لمسافة ثلاثة أمتار منهم، وسط انتشار الثعابين ولسعات البعوض، دون توفر مياه للشرب. ونجا الركاب بفضل كمية صغيرة من دقيق الكسافا كانت بحوزة أحدهم، بينما استخدم الطيار ضوء هاتفه لطرد الحيوانات المفترسة، ويُعتقد أن تسرب الوقود من الطائرة ساعد في إبعاد التماسيح.
وفي اليوم الثاني، شاهدوا قارب صيد قريبًا، فلوّحوا له باستخدام الهاتف، ما أدى إلى تدخل فرق الإنقاذ ونقلهم بمروحية إلى المستشفى. وأكدت السلطات البوليفية أنهم جميعًا في حالة صحية مستقرة، مشيدة برباطة جأشهم في مواجهة الخطر وسط الأدغال.
أخبار متعلقة :