في اليوم العالمي لحريةِ الصحافةْ، عدوٌ صهيونيٌ يلاحقُ الصحفيينَ ليَقتُلَهم مع الحقيقةِ، وصحافةٌ تلاحِقُ الحقيقةَ لتُقتلَها مع الحرية.. هي حالُ الصحافةِ في بلدِنا ومنطقَتِنا، والقديمُ الجديدْ الاسفافُ المسمَّى اعلاماً، والتطاولُ على المقاماتِ والكراماتِ المسمَّى حريةَ رأي وتعبيرْ..
بتعبيرٍ اوضحْ: بلدُنا وحريتُنا وتنوعُنا وصحافتُنا وحتى سلمُنا الاهلي في خطرْ طالما تُرِكَ البلدُ بمهبِ مرتزقةٍ من اعلاميين وسياسيين مستعدين لفعلِ كلِ شيءٍ مقابلَ حفنةٍ من المالْ، وما جرى ويجري يفرضُ على المدَّعين حرصاً على الوطنِ ووحدتِهِ وسيادتِهِ واستقرارِهِ أن يحاسِبوا ويعاقِبوا المتلاعبين بأمنِ البلدِ واهلِهِ، النافخين بنارِ الفتنةِ الطائفيةِ والمذهبيةِ والمناطقية..
ومع ركاكةِ منطِقِهم وانعدامِ حجتِهم الاَّ انَّ قنواتِ الفتنةِ ومشغلّيها يتعمَّدون استفزازَ اناسٍ ضحوا بابنائهِم وسادتِهم وقادتِهم في سبيلِ الوطن، فيما هم يعملون – قاصدين أو عن غيرِ قصد – في سبيلِ مشروعٍ صهيو اميركي تفتيتي في لبنان والمنطقة، والمؤسفُ انَّ وزارةَ الاعلامِ وكلَ الجهاتِ الرسميةِ المعنيةِ في صمتٍ مطبقٍ بلْ مُريب. فالمعلومُ انَّ البلادَ دخلَت في صمتٍ انتخابيٍ عشيةَ الاستحقاقِ البلدي والاختياري، وليس صمتاً وطنياً بات للاسفِ معتاداً كلَّما طالت السهامُ فئةً محددةً من الوطن، فيما تضجُ البلادُ بالمواقفِ والبياناتِ الرسميةِ كلما بانت كلمةٌ او لفحَتْ همسةٌ فئاتٍ اخرى..
ليس هذا آخرُ النِزالِ ولا آخرُ الرهانِ لدى هؤلاء السياسيين والاعلاميين المتربصين، لكنَّ العاقلين والفاعلين من مقاومين وأهلِهِم يعرفون كيف يَصبرون ومتى يبادرون وكيفَ يحفظون بلدَهُم وتضحياتِهِم وكراماتِهم التي لا تُهان ..
على أهونِ الطرقِ واسلَسِها يسيرُ الاستحقاقُ البلديُ الاختياري بعنوانِهِ التَنموي، وإنْ ارادهُ بعضُ المستعجلَين المتهوّرين كعادتِهِم نِزالاً سياسياً في بعضِ المناطق. ومع اولِ آحادِ الاستحقاق غداً تَستعدُ محافظةُ جبل لبنان ليومٍ تحضَّرَت له وزارةُ الداخلية والجهاتِ الرسمية المعنية..
اقليمياً، كأنَّ امتَنا غيرُ معنيةٍ بما يُصيبها من فلسطين الى لبنان.. فسوريا التي استباحَها العدو الصهيوني ولا يزال قصفاً وتدميراً لكلِ قدراتِها العسكريةْ ولنسيجِها الوطني وتنوعِها العرقي والطائفي، متمادياً بمشروعِهِ الذي ادانتهُ ايران وحزب الله وكلُ قوى المقاومة.
امَّا أقوى مواقفِ الحكومةِ السورية مع انجلاءِ ليلٍ طويلٍ من العدوانِ الصهيوني فكان اعتقالُ الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، المقاوم طلال ناجي..
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :