نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توتر خطير بين الهند وباكستان.. حرب وشيكة أم رسائل ردع؟, اليوم الخميس 1 مايو 2025 01:03 مساءً
ومع تصاعد الخطاب السياسي وتحركات ميدانية على الأرض، تتزايد المخاوف من أن تتحول الأزمة إلى صدام مباشر.
باكستان تتهم وتتوعد بالرد
قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارة إن لدى بلاده معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى نية الهند تنفيذ ضربة عسكرية ضد باكستان خلال 24 إلى 36 ساعة، متوعدًا برد "حاسم وحازم".
وأوضح أن الهند تستخدم ذرائع "واهية" لتبرير عدوان محتمل، محذرا من أن تبعات التصعيد ستكون على عاتق نيودلهي، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل.
الهند تمنح الجيش الضوء الأخضر
في المقابل، نقلت مصادر أمنية هندية أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي منح الجيش حرية كاملة في الرد على الهجوم الذي استهدف القوات الهندية في كشمير.
وأكدت تلك المصادر أن القوات المسلحة مخوّلة بتحديد توقيت وأساليب الرد دون تدخل سياسي، في خطوة تعكس استعدادًا لتحرك عسكري محسوب.
الإمارات تدخل على خط الوساطة
في محاولة لاحتواء الأزمة، دخلت دولة الإمارات على خط التهدئة. فقد أجرى وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد اتصالين هاتفيين مع نظيريه الباكستاني والهندي، دعا فيهما إلى ضبط النفس واعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات، مشددًا على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار جنوب آسيا وتفادي التصعيد.
تحليل: هل المواجهة الشاملة وشيكة؟
وفي تعليقه على الموقف، قال الدكتور وائل عواد، الخبير في الشؤون الآسيوية، لقناة "سكاي نيوز عربية"، إن ما يجري لا يعكس بالضرورة نية لشن حرب شاملة، بل قد يكون تمهيدًا لعملية عسكرية محدودة.
وأشار إلى أن قرار الرد الآن في يد المؤسسة العسكرية الهندية التي تتصرف – بحسب رأيه – بعقلانية أكبر من السياسيين، مرجّحًا سيناريو مشابهًا لما جرى في عام 2019 حيث تبادل الطرفان الضربات ثم أعلن كل منهما النصر لتهدئة الشارع.
موقف باكستان: تفادي الحرب وتأكيد الردع
من جانبه، أكد الدبلوماسي الباكستاني السابق جاويد حفيظ أن باكستان لا تسعى للحرب، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها.
وأضاف أن لدى بلاده "جيشًا قويًا وقوات جوية معترفًا بها دوليًا"، مشيرًا إلى أن أي مغامرة هندية قد تكلّف نيودلهي كثيرًا، خصوصًا في ظل الاستثمارات الأجنبية الكبيرة التي قد تتأثر في حال نشوب نزاع موسّع.
الهند تراهن على الضغط غير المباشر
واعتبر عواد أن الهند تمتلك أدوات كثيرة للضغط على باكستان، ليس فقط عبر المواجهة المباشرة، بل من خلال أوراق مثل المياه المشتركة أو دعم الحركات الانفصالية، مؤكدًا أن نيودلهي قد تلجأ لتقويض باكستان داخليًا بدلًا من مواجهة مفتوحة.
الدور الدولي وحدود الوساطة
وحول جدوى الوساطات الدولية، شدد عواد على أن الهند ترفض أي تدخل خارجي، وتصر على اعتبار النزاع مع باكستان "ثنائيًا"، مشيرًا إلى أن الدور الإماراتي وغيره من الوساطات قد يساعد في تهدئة الخطاب، لكنه لن يغيّر مواقف الجانبين ما لم يحصل تفاهم استراتيجي أوسع.
بين الردع والاشتعال
تبقى الساعات المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأزمة، بين تحوّلها إلى صدام محدود على غرار سيناريو 2019، أو انزلاقها إلى مواجهة واسعة يصعب احتواؤها في ظل التوتر الإقليمي والتشابك الدولي.
وبينما يتبادل الطرفان التصعيد الكلامي، يواصل الوسطاء الإقليميون والدوليون الدفع نحو التهدئة لتفادي انفجار جديد في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية.
أخبار متعلقة :