اليوم الجديد

صدر حديثا.. د."حسن كراوي" يغني الخزانة القانونية بـ"دراسة تحليلية مقارنة للعقود التمهيدية"

في إطار الأنشطة العلمية الموازية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، احتضن الجناح الخاص بالمعهد العالي للقضاء، يوم السبت 26 أبريل 2025، حفل تقديم المؤلف الجديد للدكتور "حسن كراوي" الموسوم بـ "المرحلة التمهيدية للتعاقد في القانون المدني"، وذلك بحضور نخبة من الأساتذة الجامعيين والمهتمين بالبحث العلمي في مجال القانون الخاص.

استُهِل هذا اللقاء العلمي بكلمة للأستاذ "سمير الغانمي"، عن إدارة المعهد العالي للقضاء، الذي أكد على أهمية المؤلف في إثراء الخزانة القانونية المغربية، مشددًا على راهنية موضوعه بالنسبة للطلبة الباحثين والممارسين على حد سواء، بالنظر إلى قلة الدراسات المتخصصة في المرحلة السابقة على إبرام العقود.

وقد تناول الكلمة بعده الدكتور "أحمد الدريوش"، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق جامعة محمد الخامس بالرباط، الذي أبرز أن هذا العمل العلمي هو ثمرة أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها الدكتور "حسن كراوي"، والتي نال عنها ميزة مشرف جدًا أمام لجنة علمية مرموقة، تألفت من أساتذة مشهود لهم بالكفاءة العلمية في مجال القانون المدني، هم الأساتذة أحمد الدريوش (مشرفًا ورئيسًا)، ومحمد الوكيلي، وفريد الباشا، وعبد الوهاب المريني، ومهدي منير (أعضاءً).

وأشار الدكتور "ادريوش" إلى أن المؤلف، الذي يتألف من حوالي 500 صفحة، يعالج بمنهجية تحليلية دقيقة الإشكالات القانونية التي تثيرها التصرفات القانونية المبرمة خلال المرحلة السابقة على إبرام العقد النهائي، مستعرضًا الحلول التشريعية والممارسات القضائية ذات الصلة، مع إبراز الحاجة إلى تدخل تشريعي صريح لتنظيم هذه المرحلة، أسوة بما أقره التشريع الفرنسي عبر إصلاح 2016 للقانون المدني.

وفي كلمته، عبّر المؤلف الدكتور "حسن كراوي" عن امتنانه للمعهد العالي للقضاء على إتاحة هذه الفرصة العلمية في هذا الفضاء العمومي، موضحًا أن غلاف الكتاب بلونه البني يشير إلى باب قصر "مزكيدة" مسقط رأسه، وهو لون العمارة الطينية على نمط القصور السلطانية الممتدة إلى السلطان مولاي علي الشريف حيث يتواجد ضريحه، في إشارة إلى الارتباط بالهوية والتاريخ المغربيين. وقسّم مداخلته إلى شقين، تناول في الأول الإطار الشكلي للمؤلف، وفي الثاني المضمون العلمي، مستعرضًا أبرز الإشكاليات التي عالجها ومنهجية البحث المعتمدة.

واختُتم اللقاء بتجديد الأستاذ "سمير الغانمي" الإشادة بهذا العمل الأكاديمي، مؤكدًا أن إسهامات القضاة الباحثين تبرز تميز الجهاز القضائي المغربي في الجمع بين العمل القضائي الصارم والإنتاج العلمي الجاد، متمنيًا للدكتور حسني كراوي المزيد من التألق والنجاح في مساره العلمي والمهني.

أخبار متعلقة :