اليوم الجديد

بالفيديو | نشطاء يطردون السفير الإسرائيلي من مطعم في كوريا الجنوبية

شهد أحد مطاعم العاصمة الكورية الجنوبية سيول حادثة طرد السفير الإسرائيلي، بعد مواجهة مباشرة من نشطاء كوريين احتجاجًا على السياسات الإسرائيلية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الشباب الكوريين وهم يرفعون أعلام فلسطين ويرددون هتافات مناهضة لإسرائيل، مطالبين السفير بمغادرة المكان، فما كان منه إلا أن انسحب تحت ضغط الاحتجاجات.

ووفقًا لمصادر إعلامية محلية، أعرب النشطاء عن رفضهم القاطع لأي حضور رسمي إسرائيلي على أراضيهم، تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل على غزة.

ويأتي هذا الحادث في سياق توتر متصاعد بين كوريا الجنوبية والكيان الإسرائيلي، بعد أن أثارت السفارة الإسرائيلية في سيول جدلًا واسعًا عندما نشرت مقطعًا دعائيًا يُحاكي هجومًا على العاصمة سيول من قبل حركة حماس، ما استدعى تدخل الحكومة الكورية ومطالبتها بسحب الفيديو واعتباره “غير لائق”.

وتصاعدت المواقف الشعبية في كوريا الجنوبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث شهدت العاصمة سيول سلسلة احتجاجات أسبوعية شارك فيها آلاف الكوريين تضامنًا مع المدنيين الفلسطينيين. ويأتي طرد السفير ضمن موجة أوسع طالبت برحيل أي وجود رسمي إسرائيلي من أراضي البلاد.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية الكورية حق المواطنين في “التعبير السلمي عن آرائهم”، دون تعليقٍ مباشر على الحادثة. في المقابل، أكدت السفارة الإسرائيلية في سيول أنها ستعيد تقييم إجراءات الحماية الأمنية لدبلوماسييها، دون أن تصدر بيانات حول أي خطوات إضافية.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على حساسية الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وقد تشجع احتجاجات مماثلة في دول أخرى تؤثر فيها التضامنات الشعبية مع غزة على العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي.

ويشار إلى أن العديد من الحركات في مختلف دول العالم تسعى إلى ملاحقة الجنود الإسرائيليين قانونيًا بسبب مشاركتهم في حرب الإبادة على قطاع غزة، ولا سيما حركة “30 مارس”، ومؤسسة “هند رجب”، وهو ما تسبب في هروب بعض الجنود الإسرائيليين من هولندا وقبرص قبيل اعتقالهم خلال الأسابيع الماضية.

وفي 6 كانون الثاني/يناير الماضي، رصدت هيئة البث العبرية في تقرير، ارتفاعًا في محاولات ملاحقة جنود إسرائيليين قضائيًا في الخارج، مشيرة إلى “تقديم نحو 50 شكوى ضد جنود احتياط”. وقالت إنه جرى فتح 10 تحقيقات ضمن تلك الشكاوى القضائية في الدول المعنية “دون تسجيل أي اعتقالات”.

المصدر: موقع المنار

أخبار متعلقة :