اليوم الجديد

عدوان متواصل على جنين وطولكرم.. مزيد من التدمير والتهجير

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الثالث والتسعين على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق للمنازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

وبحسب رئيس بلدية جنين، محمد جرار، فإن آليات الاحتلال تواصل عمليات الهدم داخل المخيم وسط تعتيم كامل على طبيعة الأعمال الجارية، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر نحو 600 منزل بشكل كامل، في حين لحق دمار جزئي بكافة منازل المخيم، ما جعلها غير صالحة للسكن.

ولفت جرار إلى أن العمل لا يزال جاريًا لتأمين منازل متنقلة مؤقتة للنازحين، الذين بلغ عددهم 21 ألف نازح، مشيرًا إلى أن الأولوية ستكون للأكثر حاجة في المرحلة الأولى من خطة تأمين هذه المنازل التي تعمل عليها الحكومة.

ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، بوابة حديدية على المدخل الغربي لمخيم جنين، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال نصبت البوابة قرب دوار العودة غرب المخيم.

ويمنع الاحتلال المواطنين والطواقم الصحفية من دخول المخيم منذ بدء العدوان، فيما تستمر عمليات الهدم، وتوسيع الشوارع، وشق طرق جديدة في عمق المخيم، وسط استمرار سماع دوي الانفجارات وتحليق الطائرات المسيرة في سمائه.

ومنذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين، استُشهد 39 مواطنًا، وأُصيب العشرات، إلى جانب اعتقال العشرات أيضًا. ونشرت وسائل إعلام عبرية، أمس، صورة لعدد من جنود الاحتلال داخل المسجد الكبير في المخيم.

كما اقتحمت مدرعات الاحتلال مساء أمس بلدة يعبد جنوب جنين، ودمرت مركبة مواطن، وبسطات خضار، وأعمدة كهرباء، دون الإبلاغ عن إصابات.

وهدمت جرافات الاحتلال أيضًا 10 دفيئات زراعية تعود للمواطن واصف أبو فرحة ونجله، والمقامة على مساحة 10 دونمات في قرية الجلمة شمال جنين.

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ87

وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع والثمانين على التوالي، ولليوم الرابع والسبعين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر من اقتحامات ومداهمات وعمليات تخريب.

وقالت مصادر محلية إن دوي انفجار قوي سُمع صباح اليوم في منطقة جبل الإسكان المقابل لمخيم نور شمس شرق المدينة، ليتبين لاحقًا أن قوات الاحتلال فجّرت جسمًا مشبوهًا في المنطقة.

وأضافت أن قوات الاحتلال تواصل حصارها على مخيم نور شمس، وتنشر فرق المشاة في محيطه وداخل أحيائه، وتحديدًا في منطقتي جبل النصر وجبل الصالحين، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية، وملاحقة السكان الذين يحاولون العودة إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ بعض مقتنياتهم، واعتقال بعضهم واقتيادهم إلى الثكنات العسكرية في المنطقة.

وشهد مخيم طولكرم، الليلة الماضية، انتشارًا مكثفًا لجنود الاحتلال الذين عاثوا فسادًا ودمارًا في ممتلكات السكان بعد طردهم منها، ما جعل المخيم شبه خالٍ من الحياة.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال تواجدت فجر اليوم في حارة الحدايدة، حيث نفذت عمليات تفتيش وتمشيط واسعة، وأطلقت القنابل الضوئية في سماء المخيم، الذي أُغلقت مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، مما فصله عن محيطه.

وفي سياق متصل، اقتحمت آليات الاحتلال وجرافاته، فجر اليوم، حارة السلام وضاحية ذنابة شرق المدينة، وجابت الشوارع الرئيسية، وتمركزت في عدة نقاط، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش.

كما تشهد مدينة طولكرم يوميًا تصعيدًا ميدانيًا يشمل اقتحامات ومداهمات لأحيائها وأسواقها، ويترافق مع انتشار مكثف للآليات العسكرية والمشاة، وسط إجراءات استفزازية بحق المواطنين، خصوصًا الشبان، من احتجاز وتنكيل، ومصادرة لهوياتهم وهواتفهم، وفي كثير من الأحيان اعتقالهم.

وتواصل قوات الاحتلال تهجير سكان الحي الشرقي للمدينة في المنطقة المتاخمة لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم، حيث أجبرت عددًا من العائلات على إخلاء منازلها.

كما تستولي قوات الاحتلال على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحولها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسرًا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.

وقد أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

وتسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 ألف مواطن، إلى جانب مئات النازحين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

كما ألحق العدوان دمارًا شاملًا بالبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكامل أو الجزئي، أو الحرق والتخريب والنهب، إذ دُمر 396 منزلًا بشكل كامل، و2573 منزلًا بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، فضلًا عن إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

المصدر: وفا

أخبار متعلقة :