تعيش إداراة ترامب في حالة من التخبط بعد الفضائح الأخيرة التي طالت وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بعد تورطه في تسريب معلومات عسكرية سرية للمرة الثانية عبر تطبيق سيجنال، إلى جانب سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم خلال تواجدها في مطعم مع أسرتها وتحت حراسة الخدمة السرية الأمريكية.
فضيحة وزير الدفاع الأمريكي
وللمرة الثانية في أقل من شهر، تكشف وسائل الإعلام الأمريكية عن تورط البنتاجون في فضيحة تسريب معلومات عسكرية سرية، حيث أفصح وزير الدفاع الأمريكي لزوجته وشقيقه عن بعض المعلومات السرية.
وعلى الرغم من الفضيحة التي طالت بيت هيجسيث إلا أنه خرج ليهاجم منتقديه من الحزب الديمقراطي عبر نشر تغريدة له على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" قائلا "أجندتكم هي المهاجرين غير الشرعيين، والمتحولين جنسيًا، ومجتمع الميم - وهي أمور لم تعد مسموحة في وزارة الدفاع".
وأعلنت إدارة ترامب دعمها هيجسيث وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض يوم الاثنين: "يدعم الرئيس ترامب بقوة الوزير هيجسيث، الذي يقوم بعملٍ رائع في قيادة البنتاجون، وهذا ما يحدث عندما يعمل البنتاجون بأكمله ضدك، ويعمل ضد التغيير الهائل الذي تحاول تحقيقه".
وخرجت تقارير أمريكية عن بحث إداراة ترامب عن بديل لوزير الدفاع، إلا أن ليفيت نفت عبر حسابها بمنصة إكس هذه الأنباء.
وقبل أسابيع قليلة كشف رئيس تحرير صحيفة ذي اتلانتك أنه أضيف إلى مجموعة دردشة عبر تطبيق سيجنال، وضمت المجموعة أبرز المسئولين في إدارة ترامب على رأسهم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز وعدد آخر من المسئولين.
وخلال هذه المحادثة كشف عن الخطط الأمريكية لشن هجوما كبيرا ضد الميليشيات الحوثية المتمركزة في اليمن والتي تشن هجمات على السفن المارة في البحر الأحمر.
سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية
وفي واقعة أخرى لا تقل أهمية عن فضيحة سيجنال، سُرقت حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستي نويم، وفيها 3000 دولار نقدًا، من أحد مطاعم العاصمة واشنطن أثناء تناولها العشاء مع عائلتها مساء الأحد الماضي، وكانت تحت حراسة الخدمة السرية الأمريكية.
وأفادت شبكة سي إن بي سي نيوز الأمريكية أن السرقة جرت في حوالي الساعة 7:55 مساءً الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حينما دخل رجل يرتدي كمامة N-95 إلى المطعم وصعد بضع درجات إلى حيث كانت نويم تتناول العشاء.
ووفقًا لصور كاميرات المراقبة التي شاهدتها جهات إنفاذ القانون، جلس الرجل بالقرب من طاولة نويم، ثم حرّك كرسيه بالقرب منها قبل أن يمسك بقدمه بحذر ويسحب حقيبتها نحوه.
وأضافت الشبكة الأمريكية أنه في غضون دقائق، التقط الرجل حقيبة نويم ووضعها تحت سترته، وخرج من المطعم وسار في الشارع.
وذكرت المصادر المطلعة على عملية السرقة أنه بالإضافة إلى النقود، احتوت حقيبة نويم أيضًا على بطاقة التحقق من هويتها الشخصية الصادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، والتي تُتيح لها الوصول إلى مباني الوكالة الآمنة، بالإضافة إلى بطاقات ائتمان وشيكات فارغة وجواز سفرها ورخصة قيادتها ومجموعة من المفاتيح.
وكان اثنان على الأقل من عناصر جهاز الخدمة السرية الأمريكية، بملابس مدنية، في الخدمة، يجلسان في بار المطعم، بين مكان جلوس نويم والأبواب الأمامية، وفقًا لمصدر شهد الواقعة، وقال إن المطعم لم يكن مزدحمًا للغاية في ذلك الوقت.
أخبار متعلقة :