في اليوم الحادي والثلاثين من استئناف حرب الإبادة والعدوان المتواصل على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد أكثر من خمسة عشر فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، حرقًا جراء قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، فيما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة.
كما استشهد ستة أفراد من عائلة واحدة في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما استشهد سبعة آخرون في غارة نفذتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية على خيمة نازحين في مخيم جباليا.
لمتابعة أخر التطورات مع مدير مكتب المنار في قطاع غزة عماد عيد
وحذّر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، من أن قطاع غزة بات على شفا مجاعة حقيقية، في ظل نفاد المواد الغذائية تمامًا، مؤكدًا أن مخازن الوكالة فارغة، وأن الأوضاع الحالية تُعدّ الأسوأ منذ بدء العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضح أبو حسنة أن آلاف السكان باتوا يعانون من الجوع، وأن أسعار المواد الغذائية القليلة المتبقية باهظة ولا يمكن لغالبية السكان تحمّلها، في وقت تشهد فيه البنى التحتية دمارًا واسعًا يشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي. وشدّد على ضرورة فتح المعابر فورًا لإدخال الغذاء والدواء، محذرًا من أن استمرار إغلاقها منذ مطلع آذار/ مارس يهدّد حياة 2.3 مليون فلسطيني.
وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا قسرًا في قطاع غزة منذ 18 آذار/ مارس، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب أي وقف لإطلاق النار.
وأشار تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمأوى، وارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
واتهم التقرير سلطات الاحتلال بعرقلة جهود الإغاثة الإنسانية، مشيرًا إلى أنها منعت تنفيذ 4 من أصل 6 بعثات إغاثية خلال الفترة الأخيرة، وواصلت إغلاق المعابر ومنع إدخال الإمدادات الأساسية، ما فاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
حماس تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف جريمة التجويع في قطاع غزة
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف جريمة التجويع التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، محمّلة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وقالت الحركة، في بيان صدر الخميس، إن تصريحات وزير الحرب الصهيوني، يوآف كاتس، والتي أكد فيها أن منع حكومته الفاشية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط، تمثل “إقرارًا علنيًا متجدِّدًا بارتكاب جريمة حرب”، من خلال استخدام سياسة التجويع كسلاح، وحرمان المدنيين الأبرياء من الغذاء والدواء والماء والوقود، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.
وأضافت أن تصريحات الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها إلى عدم إدخال “حتى غرام واحد” من المساعدات إلى القطاع، تُعدّ امتدادًا لسلسلة من التصريحات والمواقف الصادرة عن “الطغمة الفاشية الصهيونية”، والتي تُجاهر بتحديها السافر لكل القوانين والأعراف الدولية، وتُعبّر عن نية واضحة للاستمرار في سياسة الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأعربت الحركة عن أسفها لغياب موقف دولي حازم تجاه هذه التصريحات الإجرامية، وانتقدت صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات القضائية الدولية، مؤكدة أن هذا الصمت يفتح الباب أمام الاحتلال لمواصلة جرائمه.
وجدّدت حماس دعوتها للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف سياسة التجويع والحصار المفروضة على غزة، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة الإرهابيين الصهاينة، يوآف كاتس وإيتمار بن غفير، وكل قادة الاحتلال، ومحاسبتهم على جرائمهم الوحشية بحق الإنسانية.
المصدر: مواقع
أخبار متعلقة :