في خطوة تعكس تحولًا جديدًا في العلاقات بين سوريا والمغرب، طالبت الناشطة السورية "ميسون بيرقدار"، المقيمة في ألمانيا، الحكومة السورية بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز العلاقات مع المملكة المغربية.
جاء ذلك في تصريح بثته عبر شريط فيديو على قناتها الخاصة على "يوتيوب"، دعت من خلاله الرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى افتتاح سفارة لسوريا في المغرب، إلى جانب مطالبتها بافتتاح سفارة مغربية في سوريا.
في سياق متصل، أوضحت "بيرقدار" أن هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي قدمه المغرب لسوريا خلال السنوات الأخيرة، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الإنساني. واعتبرت الناشطة أن هذا التعاون يمكن أن يشكل دفعة قوية لإعادة بناء العلاقات العربية، خاصة في ظل الظروف السياسية المتقلبة في المنطقة.
كما أكدت "بيرقدار" أيضا أن هناك فرصة كبيرة أمام الحكومة السورية لاستعادة توازنها على الساحة العربية، مشيرة إلى أن العلاقة مع المغرب هي من بين أهم المحاور التي يمكن أن تُسهم في هذا الاتجاه، قبل أن تدعو رئيس بلادها إلى زيارة الصحراء المغربية، وهو ما سيمثل دعمًا واضحًا للموقف المغربي في قضية الصحراء، وفق تعبيرها.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أشارت الناشطة السورية إلى ضرورة أن تقوم الحكومة السورية بالاعتراف بمغربية الصحراء، وسحب الاعتراف بالجبهة الوهمية التي كانت مدعومة من النظام السوري السابق بقيادة الرئيس "بشار الأسد". واعتبرت أن هذه الخطوة ستكون بمثابة إعادة تصحيح للمواقف السياسية لسوريا، بما يعكس موقفًا أكثر توازنًا في سياق التغيرات الإقليمية والدولية.
موقف "بيرقدار" لاقى تأييدًا واسعًا من قبل العديد من متابعيها السوريين، الذين أشاروا إلى ضرورة أن تسير حكومة بلادهم نحو تعزيز علاقاتها مع الدول التي دعمتها خلال الأزمة، وعلى رأسها المغرب. ورأى كثيرون أن هذا النوع من التحركات الدبلوماسية قد يساعد في إعادة بناء الثقة بين الدول العربية ويعزز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
ويرى العديد من المتابعين أن دعوة "بيرقدار" هي بمثابة رسالة واضحة من فئات عريضة من السوريين الذين يطمحون إلى علاقات عربية أكثر تنسيقًا وتعاونًا في مواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي في الوقت الراهن، مشددين على أن الاستجابة لهذه الدعوات، قد تشكل خطوة هامة نحو عودة سوريا إلى حاضنتها العربية، بما يعزز وحدة الصف العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية.
أخبار متعلقة :