اليوم الجديد

"الجمهورية" عن بري: البعض يتصرف كأن الموفدين "بُعبُع" ولم أسمع من أورتاغوس أي دعوة للتطبيع

ذكرت صحيفة "الجمهوريّة" أنّ "رئيس المجلس النّيابي ​نبيه بري​ كان صريحًا خلال لقائه مع نائبة المبعوث الأميركي إلى الشّرق الأوسط ​مورغان أورتاغوس​ في عين التينة، وأبلغها بوضوح أنّ مواقفها في المرّة السّابقة كانت غير مشجّعة، وأنّ المأمول منها أن تستمر بالمنحى المختلف الّذي اعتمدته في زيارتها الثّانية هذه لبيروت".

وشدّد برّي خلال اللّقاء، بحسب "الجمهوريّة"، على "ضرورة انسحاب القوّات الإسرائيليّة من الأماكن الّتي لا تزال تحتلّها في الجنوب، والإفراج عن الأسرى اللّبنانيّين في سجون الاحتلال، ووجوب لجم الانتهاكات الإسرائيليّة المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النّار والقرار 1701 اللذَين يتقيّد بهما ​لبنان​". وأشار إلى أنّ "حدودنا البرّيّة الجنوبيّة هي مرسومة أصلًا"، مُصرًّا على "استكمال الإصلاحات الضّروريّة".

وأكّد أنّ الاجتماع مع أورتاغوس كان "مخالفًا للمناخ التّهويلي الّذي سبق مجيئها إلى بيروت"، معتبرًا أنّ "هذا المناخ ارتبط بالمواقف الحادّة الّتي أطلقتها خلال زيارتها الأولى، وأثناء المقابلات الإعلاميّة الأخيرة معها، لكن ما سمعناه منها كان مختلفًا عن التّرجيحات الّتي افترضت أنّها آتية للتّهديد بالويل والثّبور وعظائم الأمور".

وأعرب عن استغرابه "كيف أنّ هناك مَن يتهيّب هذا الزّائر الأجنبي أو ذاك، ويتصرّف للأسف كأنّ بعض الموفدين "بُعبُع"، معتبرًا أنّ "أولئك الّذين يزوروننا هم في النّهاية موظّفون برتب مختلفة، يسعون إلى تحقيق مصالح بلادهم، ونحن علينا في لبنان أن ندافع بدورنا عن مصالحنا الوطنيّة"، بحسب "الجمهوريّة".

كما توقّف برّي عند تسرّب مصطلح "التّطبيع" إلى قاموس البعض في لبنان، مشيراً إلى أنّه لم يسمع مِن الموفدة الأميركية أي دعوة إلى التّطبيع، "وحتّى مسؤولي كيان الاحتلال لم يطرحوا هذا الأمر، فلماذا يتبرّع البعض عندنا بطرحه ويستعجل تطبيعًا هو مرفوض وغير وارد؟".

وركّز على أنّ "الإمام المغيّب موسى الصدر كان يُشدّد على أهميّة عدم كسر الحاجز النّفسي مع العدو الإسرائيلي"، ورأى أنّ "مَن يستسهل الدّعوة إلى التّطبيع يُوحي بأنّه يُريد الدّفع في اتجاه كسر هذا الحاجز وتمهيد الأرض لتجاوزه، في وقت يواصل العدو اعتداءاته على لبنان وحرب الإبادة على غزة"، وفق "الجمهوريّة".

وتعليقًا على ما حصل من أخذ وردّ حول شعار نجمة داوود الّذي تضعه أورتاغوس في قلادتها، أوضح برّي أنّ هذا الشّعار "يرمز إلى علامة الدين اليهودي الّذي هو دين سماوي، وليس علامة للصّهيونيّة الّتي نحاربها".

أخبار متعلقة :