اليوم الجديد

“إيمكس إيجيبت” تستهدف 20% نموًا في الصادرات بنهاية 2025

تستهدف شركة “إيمكس إيجيبت” للشحن البحرى والنقل البري والتخليص الجمركى، زيادة حجم عملياتها من الصادرات العام الحالي بنسبة 20%، إذ تسعى لفتح أسواق تصديرية جديدة في دول أفريقيا.

ونجحت الشركة منذ بداية العام الحالي فى تقديم عدد من عمليات التصدير لدولة غانا وتُخطط بنهاية 2025 لتوسيع قاعدة عملائها بالسوق الأفريقي من خلال تقديم أسعار تنافسية لجذب عملاء جدد في تلك الدول.

قال محمد حسين رئيس مجلس الإدارة، إن السوق الأفريقي كبير وواعد، كما أن الاتفاقيات التجارية المبرمة بين مصر ودول أفريقيا مثل اتفاقية الكوميسا والتجارة الحرة، تمنح شركات التصدير المصرية ميزة تنافسية عن غيرها من الدول، موضحًا أن النزاعات الداخلية والحروب المنتشرة في عدد من الدول الأفريقية تعد من أبرز التحديات التي تواجه عمليات الشحن المصرية لتلك البلدان.

وأضاف في حواره لـ “لوجستيك”، أن “أيمكس إيجيبت” نجحت العام الماضي في فتح أسواق تصديرية جديدة بعدد من البلدان الأوروبية أبرزها سويسرا وبلجيكا، مؤكداً أن الشركة تسعى بشكل مستمر لتوسيع قاعدة عملائها فى تلك الدول.

وأوضح حسين، أن الشركة تستهدف العام الحالي فتح أسواق تصديرية جديدة في عدد من الدول العربية مثل عمان وقطر، كما أنها تسعى لزيادة عملياتها من الصادر بنسبة 20% لكلًا من السعودية والإمارات.

نخطط لزيادة التصدير للصين بنسبة 30% 

وأشار رئيس مجلس إدارة أيمكس إيجيبت، إلى أن الصين من أبرز الأسواق التصديرية للشركة، موضحًا أنها تًخطط خلال العام الحالي لزيادة عملياتها التصديرية إلى الصين بنسبة 30%، خصوصا أن عملياتها التصديرية شهدت تراجعًا ملحوظًا طوال العام الماضي بسبب أزمة المرور في البحر الأحمر.

وأكد أن الشركة لديها خطط لتوسيع قاعدة عملائها في منطقة شرق آسيا بجانب دولة الصين، إذ تستهدف خلال العام الحالي تقديم خدماتها اللوجستية لعملائها في كل من ماليزيا والهند.

ومن أبرز البضائع التى تصدرها “إيمكس إيجيبت” إلى تلك الدول، المنتجات الزراعية وبعض السلع الاستهلاكية.

وذكر رئيس مجلس إدارة “أيمكس إيجيبت”، أن الشركة تُنفذ عمليات الشحن والنقل والتخليص الجمركى لعملائها فى أمريكا وكندا، ومعظم صادراتها لأمريكا وكندا من الأثاث المنزلى والمكتبي.

وتأسست شركة “إيمكس إيجيبت” عام 2008، وهى شركة متخصصة فى مجال الشحن والتفريغ والنقل البري والتخليص الجمركي.

قال حسين، إن أسعار “نوالين” الشحن البحري شهدت انخفاضًا منذ الأيام العشرة الأخيرة من شهر فبراير بنسبة تتراوح بين 20 ـ 25%، بعد أن سجلت ارتفاعًا كبيرًا بداية عام 2025.

اقرأ أيضا: “إيمكس إيجيبت” تخطط لزيادة صادراتها بنسبة 20% خلال العام الجارى

وأرجع سبب الزيادة في أسعار الشحن مطلع العام الحالي، إلى طول مدة الإبحار بسبب عدم استئناف عدد من الخطوط الملاحية الكبرى رحلاتها بمنطقة البحر الأحمر حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات بالإضافة إلى الأجازة الصينية السنوية والتي بدورها سببت زيادة أسعار النوالين نتيجة ارتفاع الطلب على النقل بالحاويات.

وأوضح حسين، أن أسعار نوالين الشحن لم تسجل إي ارتفاعات خلال الوقت الراهن رغم عودة الحرب مرة أخرى في غزة واتساع رقعتها لتصل إلى اليمن في الفترة الماضية، متوقعًا أن تشهد أسعار نوالين الشحن البحري ارتفاعًا في حال استمرار الحرب على غزة.

وتابع، أن الحرب لم يؤثر على أجور الشحن البحري حتى الوقت الراهن إلا أنها أثرت على طول مدة الرحلة البحرية، إذ أصبحت تستغرق من موانئ الصين إلى ميناء الإسكندرية نحو 70 يومًا لـ 80 يومًا بدلًا من 40 يومًا لـ 45 يومًا في بعض الخطوط الملاحية.

وذكر، أن سعر الحاوية 20 قدمًا من موانئ الصين إلى ميناء السخنة يبلغ في الوقت الراهن حوالي 2300 دولار، في حين تراوحت أسعار الحاوية 40 قدمًا بين 3300 دولار إلى 3500 دولار.

أما سعر الحاوية 40 قدمًا فتراوح فى بداية العام الحالي من موانئ الصين إلى ميناء السخنة ما بين 5600 ـ 5700 دولار، وتجاوزت 6 آلاف دولار من موانئ الصين إلى ميناء الإسكندرية.

وأوضح، أن أسعار النوالين في منطقة أوروبا شهدت استقرارًا نسبيًا خلال الوقت الراهن وتعد مشابهة للعام الماضي، إذ بلغ سعر الحاوية 40 قدمًا 1300 ـ 1500 دولار، بينما سجلت الحاوية 20 قدمًا بين 500 ـ 600 دولار.

ولفت إلى أن حالة عدم اليقين التي تُسيطر على الأحداث السياسية سببت تخوفا للخطوط الملاحية من استئناف رحلاتها بمنطقة البحر الأحمر؛ خوفًا من تعرض سفنها للهجوم مرة أخرى.

أضاف أن عودة رحلات الخطوط الملاحية الكبرى بمنطقة البحر الأحمر، لن تتم إلا بعد الإعلان عن انتهاء الحرب في غزة ووقف إطلاق النار بشكل كامل، على سبيل المثال خطي “ميرسك” الدنماركي و “هاباج لويد” الألماني، أعلنا في الفترة الماضية عدم استئناف مسارات الشحن عبر البحر الأحمر في الوقت الحالي، وإنهم في حالة ترقب للتأكد من أن المنطقة أصبحت آمنة ومستقرة.

الأحداث أثرت بصورة طفيفة على موسم تصدير الفراولة المصرية

وأكد حسين، أن اتخاذ السفن التجارية الطريق البديل تسبب فى طول فترة الإبحار والتي وصلت إلى 60 يومًا.. الأمر الذي نتج عنه؛ ارتفاع أسعار تكاليف الشحن، كما تسبب في نقص عدد الحاويات الفارغة.. الأمر الذي أثر بصورة طفيفة على موسم تصدير الفراولة المصرية، موضحًا أن نقص الحاويات الفارغة أصبح مشكلة تواجه شركات الشحن في كل موسم تصدير، إلا أن أزمة البحر الأحمر تسببت في تفاقم الأزمة في منطقة شرق آسيا.

ومن أبرز الدول المستوردة للفراولة المصرية ، دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الأسواق الأوروبية وروسيا.

اضاف أن أزمة البحر الأحمر تسببت في انخفاض حجم عمليات الوارد محليًا، بالإضافة إلى عمليات الصادر والتي سجلت انخفاضًا ملحوظًا هي الأخرى، إلا أنها شهدت تحسنًا طفيفًا في الأيام الأخيرة الماضية، بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة.

ويرى حسين، أن تأثير أزمة البحر الأحمر على حجم عمليات الوارد في مصر أكبر من أزمة تدبير عملة صعبة التى يواجهها القطاع طوال الفترة الماضية.

وعزا ذلك، إلى أنه خلال أزمة تدبير العملة كانت البضائع موجودة في الموانئ المصرية، ولكن لا يستطيع المستورد تدبير العملة الصعبة للإفراج عن بضاعته، لكن أزمة البحر الأحمر تسببت فى تأخر وصول الشحنات إلى الموانئ المصرية، فضلاً عن اضطرار العملاء إلى تأجيل صفقاتهم؛ خوفاً من تعرض بضاعتهم للتلف فى ظل ارتباك سلاسل الإمداد.

وأوضح، أن حجم أعمال الشركة تأثر بصورة كبيرة الفترة الماضية بسبب أزمة البحر الأحمر، متوقعًا أن يسجل حجم أعمال الشركة انخفاضًا بنسبة 30 ـ 40%، نتيجة الاضطرابات الجيوساسية بمنطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، خاصة بعد عودة الحرب مرة أخرى في غزة، الأمر الذي يُصعب عودة الملاحة البحرية بمنطقة البحر الأحمر بصورة طبيعية.

وأشار إلى أن “إيمكس إيجيبت” نجحت العام الماضي فى تأجير ساحات تخزينية فى ميناء الدخيلة بطاقة استيعابية تتجاوز ألف متر مربع، موضحاً أن الشركة كانت تُخطط لتأجير ساحات تخزين فى ميناء السخنة، إلا أنها أجلت تلك الخطوة لحين استقرار المنطقة.

وتوقع حسين، أن تتأثر حركة التجارة العالمية حال تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على عدد من الدول وأبرزها الصين، واتخاذ تلك الدول إجراءات مشابهة بفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية، موضحًا أن تلك الأزمة قد تنعكس إيجابيًا على الصادرات المصرية وتساعد في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في تلك الأسواق.

ويرى رئيس مجلس إدارة شركة “أيمكس إيجيبت”، أن طول مدة الإفراج الجمركي تعد من التحديات التي تواجه قطاع النقل البحري في مصر، إلا أن الدولة تسعى بصورة مستمرة لتقليل زمن الإفراج الجمركي للبضائع، والتي بلغت في الوقت الراهن حوالي 4 أيام بعد أن كانت تستغرق أسبوع وأسبوعين في ظل ارتفاع أسعار الغرامات والتي تتراوح مابين 80 ـ 120 دولارا في اليوم الواحد.

وأشاد حسين، بخطة الدولة للنهوض بقطاع النقل البحرى من خلال تدشين محطات جديدة أبرزها محطة “تحيا مصر” متعددة الاغراض بميناء الإسكندرية، إذ يرى أنها بمثابة قفزة كبيرة فى مجال الشحن البحرى، كما أنها تساهم فى حل مشكلة تكدس البضائع فى ميناء الإسكندرية، بالإضافة إلى أنها تسهم فى زيادة معدلات التشغيل بالموانئ المصرية وترفع من تصنيفها فى ظل الإجراءات الجديدة المتبعة بها لتيسير عملية الإفراج الجمركي.

4 آلاف جنيه زيادة في أسعار النقل الداخلي العام الحالي

وحول أسعار النقل الداخلي، قال حسين، إنَّ أسعار النقل الداخلى شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ مطلع العام الحالي بنسبة 25% فى جميع الموانئ المصرية، نتيجة ارتفاع أسعار المواد البترولية فضلًا عن ارتفاع أسعار قطع الغيار بنسبة 30% لبعض القطع والبعض الآخر بلغت نسبة الزيادة إلى 90%، وإلى 100% في الإطارات.

ولفت إلى أن سعر الحاوية 40 قدمًا من موانئ الإسكندرية إلى أكتوبر يتراوح في الوقت الراهن بين 11500ـ 12000 جنيه، بدلًا من 8 ـ9 آلاف جنيه العام الحالي، إذ أن متوسط الزيادة خلال العام الحالي يدور حول 4 آلاف جنيه.

وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة إيمكس إيجيبت، أن تشهد أسعار نوالين النقل الداخلي زيادة أخرى خلال مارس المقبل بنسبة 20%، في ظل التنبؤ بارتفاع جديد في أسعار المحروقات.

أخبار متعلقة :