نظمت اليوم الأربعاء فعاليات “منبر يوم القدس” بمناسبة يوم القدس العالمي، وتحث في الفعالية عدد من القادة والشخصيات في كل من لبنان واليمن وإيران وفلسطين.
سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال : “75 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي لغزة والقدس ولم تتمكن “إسرائيل” من شرعنة شبر واحد من فلسطين، والى الآن فلسطين محتلة والكيان الصهيوني لا دولة له ولا حدود”.
وأضاف في كلمته ” جاء طوفان الأقصى ليقلب المعادلة”.
وتابع سماحته: “جاء طوفان الاقصى ليبين ان الاحتلال يعيش أزمة وجود”.
ووجه سماحته “التحية للشعب الفلسطيني النموذج الاسطوري الذي قدم الكثير من اجل ان يبقى بأرضه.. كل التحية لفصائل المقاومة وأهالي غزة والضفة والقدس وأراضي 48″.
وأكمل الأمين العام لحزب الله: ” رغم أكثر من 50 ألف شهيد رغم التجويع والابادة والقهر إلا ان الشعب الفلسطيني صامد وواثق بنصر الله وعطائه”.
وأردف: “هذا الشعب قدّم شهداء قادة على طريق القدس.. ونرفع شعار على العهد يا قدس ونقف الى جانبه”.
وقال سماحته: “هدف العدو هو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل وتهجير اهالي الضفة وغزة واحتلال اراضي من دول مجاورة في لبنان وسوريا ومصر والاردن والتحكم بالشرق الاوسط الذي يريدونه على شاكلتهم”.
أضاف: “التضحيات الكبيرة ستُسقط هذا الهدف الكبير والخطير، ولقد سقط القناع الانساني لأمريكا الذي يدعي الانساية والحريات”.
وأكمل قائلا: “واثقون بأن النصر سيكون للمؤمنين بهذه القضية العظيمة القضية الفلسطينية”.
وتابع الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: “نتوجه لدول محور المقاومة الشريف.. لقد أكرمنا الله بالإمام الخميني (قده) حيث دعا لتظافر الجهود من اجل القضية وليوم القدس وبالإمام الخامنئي (دام ظله) الذي يدعم محور المقاومة في وجه العدو”.
وأشار سماحته الى أن “محور المقاومة مدين لقائد شهداء محور المقاومة الحاج قاسم سليماني.. نفتقده ونفتقد معه السيد ابراهيم رئيسي”.
وتابع قائلا: “محور المقاومة مدين لإيران الإسلام”.
وأردف الشيخ قاسم: “حزب الله ساند غزة في معركة أولي البأس.. وكانت ابرز تضحياتنا شهادة سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وكل الشهداء في لبنان”.
وقال: “لم تتمكن “اسرائيل” من تحقيق اهدافها في لبنان، والمقاومة في لبنان مستمرة بحضورها القوي وتعمل حيث يجب ان نعمل وتتحرك بحكمة بحسب متطلبات المواجهة”.
وتابع الشيخ قاسم: “على الدولة اللبنانية ان تقوم بمهامها والضغط على من رعى الاتفاق ولن نقبل باستمرار الاحتلال ولن نتخلى عن الأسرى”.
وأضاف: “كل التحية للشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك.. الشعب الذي يتحمل التضحيات في مواجهة العدو الامريكي الصهيوني، لقد أبدع اليمن في إسناده لفلسطين”.
وأكمل الشيخ قاسم: ” إسناد اليمن حجة على دول المسلمين الذين لو أرادوا المساندة لاستطاعوا، والتحية لليمن الذي قدم الإمكانات والصمود والدعم وقدم شهيده ابو مهدي المهندس”.
وإستطرد قائلا: “يشرفنا أن نكون ضمن محور المقاومة في وجه محور الطاغوت”.
وقال: “قادتنا الشهداء لن نحيد عن دربكم حتى النصر أو الشهادة وشعارنا على العهد يا قدس وسنبقى عليه”.
السيد الحوثي: مستمرون في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع بالرغم من العدوان الأمريكي
من جهته،قال قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: “السلام على الشعب الفلسطيني ومرابطيه في المسجد الأقصى، ومجاهديه الأعزاء في غزة والضفة، وتحية الإعزاز والإكبار للشهداء على طريق القدس من فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران”.
وتابع السيد الحوثي: “نستذكر القائدين التاريخين شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله والشهيد القائد الكبير شهيد الأقصى وفلسطين إسماعيل هنية”.
وأكمل السيد الحوثي: “مواقف الشهيدين السيد نصرالله وهنية كانت معبرة عن الحق ومستنهضة للأمة ومؤثرة في الميدان”.
وقال: “مواقف الشهيدين السيد نصرالله وهنية صادرة من موقع الإرادة الصادقة والتوجه الجاد وقدما كل شيء في سبيل الله على طريق القدس والشهيدين السيد نصرالله وهنية أسهما بالتصدي للطغيان الإسرائيلي وكانا في طليعة أمتنا الإسلامية في حمل راية الجهاد”.
وتابع قائد أنصار الله: “نستذكر في منبر القدس القائد الكبير والعزيز الرئيس الإيراني السابق الشهيد السيد إبراهيم رئيسي الذي كان نموذجا بين الرؤساء في إخلاصه واهتمامه بقضية فلسطين كما كان معبرا عن موقف إيران ومجسدا له عمليا”.
وأكمل: “الحديث عن القضية الفلسطينية يأتي في إطار التبيين لضرورة الموقف الصحيح الذي يرقى إلى مستوى المسؤولية”.
أضاف: “المسار العدواني للعدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية يتجه نحو هدف واضح هو السعي لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني واضح في ممارسات العدو الإسرائيلي من خلال الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتعطيش، وتهجير الشعب الفلسطيني واضح أيضا من خلال الاعتداءات على الضفة الغربية المحتلة”.
وتابع السيد الحوثي: “لا بد للدول العربية من التحرك الجاد واتخاذ موقف شجاع وتاريخي لمنع تهجير الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع، ولا يمكن للعدو الإسرائيلي أن يهجر الشعب الفلسطيني إلا بتخاذل وتواطؤ عربي، وهذا ما ينبغي الحذر منه لأنه مشاركة في الجريمة”.
وإستطرد قائلا: “لو استكمل العدو الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين فإن الدور بعد ذلك على محيط فلسطين من البلدان العربية”.
وقال: “الأطماع الصهيونية في محيط فلسطين لن تتوقف إلا بالموقف الجاد الصادق وبوسع المسلمين أن يقفوا بوجه الأطماع الصهيونية إذا اتجهوا بجدية وتوكلوا على الله”.
أضاف: “بوسع المسلمين أن يقدموا الدعم اللازم والكامل للشعب الفلسطيني ومجاهديه بما يسهم في فرض معادلات الردع، وبوسع المسلمين التحرك بدلا عن إتاحة الفرصة للعدو الإسرائيلي لفرض معادلة الاستباحة والتي تشكل خطرا على كل الأمة”.
وأكمل السيد الحوثي: “على المسلمين أن يحذروا من اليأس والهزيمة النفسية، وعليهم أن يثقوا بالله وبوعده الصادق في زوال الكيان الإسرائيلي”.
وأكد أن “اليمن رسميا وشعبيا اتخذ موقفه المساند للشعب الفلسطيني في إطار انتمائه الإيماني الأصيل، وبلدنا تحرك بشكل شامل لنصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وساهم في الإسناد مع جبهات المحور”.
وأكمل السيد الحوثي: “مستمرون في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع بالرغم من العدوان الأمريكي، وأعظم الجهاد في سبيل الله هو ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي الذي بلغ أسوأ مستوى من الظلم والإجرام والجبروت”.
وأدرف قائد أنصار الله قائلا: “إذا لم تتحرك الأمة للجهاد في سبيل الله ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي، فمتى ستتحرك؟ إذا لم تقف أمتنا مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الواضحة المعترف بها عالميا، فمع من ستقف؟”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي مستمر بنكث الاتفاق الواضح لوقف إطلاق النار ومعه الأمريكي الذي كان ضامنا عليه، ونؤكد على ثباتنا في موقفنا المبدئي الإيماني الإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع دون تردد ولا تراجع، كما ونؤكد ثباتنا في نصرة الشعب الفلسطيني معتمدين على الله تعالى، متوكلين عليه، واثقين بنصره”.
العميد اسماعيل قاآني: تجلت في طوفان الأقصى وحدة الساحات والمقاومة أثبتت صحة الوعد الإلهي
بدوره، أكد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، إسماعيل قاآني، أنه مع حلول ذكرى يوم القدس هذا العام، يواصل الكيان الصهيوني جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يثبت الشعب الفلسطيني عزمًا قويًا من خلال مقاومته الواسعة والنادرة.
وأضاف قاآني “نحيي ونستذكر الشهداء العظام الذين قدموا حياتهم في سبيل القدس وفلسطين، على رأسهم الشهيد السيد حسن نصر الله، الشهيد إسماعيل هنية، والشهيد إبراهيم رئيسي”.
وأشار إلى أن” هؤلاء القادة، الذين شاركوا في العام الماضي في فعاليات يوم القدس، قد ارتقوا إلى درجات عليا وأصبحوا ضيوفًا في رحاب الله سبحانه وتعالى. كما نوه إلى أهمية تذكر جميع الشهداء الأبرار الذين استشهدوا في ساحات القتال في فلسطين، لبنان، اليمن، العراق، وسوريا”.
وأوضح قآاني أن عملية “طوفان الأقصى” البطولية قد تجسدت فيها معاني المقاومة الحقيقية، سواء في الميدان أو على صعيد المقاومة الشعبية والمفاوضات من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن “طوفان الأقصى” قد خلق ظاهرة جديدة تتمثل في وحدة الساحات التي جمعت الشعوب المسلمة والشعوب الحرة في العالم في ميدان المواجهة ضد الاحتلال، الأمر الذي أظهر تلاحم جبهة المقاومة أمام العالم.
وأكد أن”هذه المقاومة أثبتت صحة الوعد الإلهي، حيث تواصل الانتصار على الباطل. وأضاف أن “طوفان الأقصى” أظهر صلابة المقاومة في مواجهة الاحتلال، وأنه رغم الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني، فإن المقاومة تزداد قوة وصلابة يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل في تحجيم المقاومة”.
وأشار قآاني إلى أن” المقاومة الفلسطينية أصبحت أقوى وأكثر عمقًا مقارنة بالماضي، وأن الدعم الدولي والتضامن مع الشعب الفلسطيني في تزايد، حيث أصبحت الشعوب الحرة على استعداد للنزول إلى الشوارع دفاعًا عن فلسطين. وأكد أن هذا المسار سيستمر حتى النصر النهائي، وأن العدو الصهيوني لن يستطيع كسر إرادة الشعوب”.
وفي ختام حديثه، شدد قآاني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستظل صامدة في دعمها للشعب الفلسطيني ومواصلة دعمها للمقاومة الإسلامية في المنطقة، سواء من خلال الدعم العسكري المباشر أو العمليات العسكرية، مؤكدًا أن هذا الدعم سيتواصل حتى تحقيق النصر النهائي وتحرير القدس الشريف.
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: المقاومة مستمرة حتى تحرير القدس وفلسطين
من جهته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية أن” شهر رمضان المبارك يوشك على الرحيل، ونحن في ظلال يوم القدس، الذي يحل هذا العام وقد غاب عنا قادة وأبطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فرحلوا شهداء على درب القدس، مقدمين أرواحهم فداءً للأقصى وفلسطين”.
وقال الحية: “نفتقد اليوم القائد الخالد، شهيد الأمة، أبو العبد إسماعيل هنية، الذي لطالما تابعنا كلماته القوية والمواقف الثابتة، كما نفتقد سماحة السيد حسن نصر الله، الذي وعد فصدق وأوفى بوعده حتى اصطفاه الله مجاهدًا مقاتلًا على درب القدس. كما نفتقد القائد المجاهد صاحب العصى، قائد الطوفان، يحيى السنوار، والشيخ صالح العاروري، الذي سار حيث الجهاد والشهادة، بالإضافة إلى الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي كانت له مواقف أصيلة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية.”
وأكد أن” يوم القدس العالمي، الذي دعا إليه الإمام الخميني رحمه الله، واستمر في إحيائه القائد علي الخامنئي، يهدف إلى إبقاء قضية القدس حية في وجدان الأمة، والتأكيد على ضرورة العمل من أجل تحريرها من الغاصبين”.
وأوضح الحية أن معركة “طوفان الأقصى” أعادت رسم معادلات الصراع، وأثبتت أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، فالمقاومة الفلسطينية بادرت وهاجمت، وأظهرت للعالم عجز الكيان الصهيوني وفشله الأمني والعسكري، رغم الدعم الأمريكي الكامل والغطاء السياسي المفتوح الذي يحظى به.
وأضاف أن” الاحتلال، بعد خمسة عشر شهرًا من القتل والإرهاب والدمار، لم يتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو القضاء على مقاومته، مشيرًا إلى أن شرارة الطوفان انطلقت في السابع من أكتوبر لإجهاض محاولات الاحتلال لحسم الصراع من بوابة القدس والمسجد الأقصى”.
وتابع: “لكن المقاومة، بفضل الله، نجحت في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال كعدو استراتيجي للأمة، وأسست لمعادلة جديدة للقوة، حيث هب المقاتلون من فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران، يقاتلون صفًا واحدًا من أجل القدس والأقصى، فيما خرج الأحرار في مختلف دول العالم تنديدًا بالعدوان ورفضًا للهيمنة الأمريكية.”
وأكد الحية أن المقاومة وضعت أهدافًا واضحة منذ السابع من أكتوبر، وفي مقدمتها وقف العدوان والقتل والإرهاب، والتصدي للتوسع الاستيطاني ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، مشددًا على أن المقاومة لن تسمح بفرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الأقصى.
وقال: “نحن اليوم، في يوم القدس، نجدد العهد لشهدائنا الأبرار بأننا ماضون على دربهم، لا نحيد ولا نلين حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة. ونؤكد لأهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل أن المقاومة مستمرة، ولن تتوقف حتى تحقيق الحرية والاستقلال.”
وأضاف: “نوجه تحية إجلال لأهلنا في الشتات والمنافي، ونؤكد لهم أن العودة ستبقى حقًا مقدسًا لا تنازل عنه، كما نحيي أبطال كتائب القسام وفصائل المقاومة، الذين حملوا سلاحهم وأرواحهم من أجل القدس وتحريرها.”
ودعا الحية الأمة العربية والإسلامية إلى كسر حالة الصمت والانتصار لمسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن القدس ستبقى بوصلة الأمة وعنوان وحدتها، وأن أي تفريط فيها يُعد خيانة للدين والوطن وتضحيات الشهداء.
وأشار إلى أن المقاومة تعاملت بإيجابية مع المبادرات المطروحة، لكنها لن تقبل بأي اتفاق ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تسمح للاحتلال بفرض شروطه. مؤكدًا أن تحقيق أهداف المقاومة بات أقرب من أي وقت مضى.
وختم الحية كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في طريقه نحو الحرية، وأنه لا خيار سوى الجهاد حتى النصر والتحرير الكامل، قائلاً: “وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.”
النخالة: وحدة قوى المقاومة في المنطقة ستبقى قائمة ومتكاملة مهما كانت التضحيات
بدوره،حيّا الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخافة، “كل الشهداء الذين استشهدوا في معركة طوفان الأقصى والرجال البواسل الذين قاتلو العدو ببسالة لا مثيل لها”.
و قال النخالة: “أهدافنا كبيرة وكرامتنا عالية واليهود القتلة وحلفاءهم لن يستطيعوا اذلالنا وكسر إرادتنا وسنخرج كل مرة لهم أشد بأسًا”.
أضاف: “المقاومة وشعبنا يصنعون التاريخ اليوم”.
وأكمل قائلا: “وحدة قوى المقاومة في المنطقة ستبقى قائمة ومتكاملة مهما كانت التضحيات”.
وأردف النخالة: “شعبنا أثبت أنه قوي ولا ينكسر رغم كل المؤامرات العالمية وكانت القدس أكبر من كل أسلحة العالم وحشوده”.
جميل مزهر: هذه المعركة كشفت عن عمق الترابط بين جبهات المقاومة في المنطقة
من جهته ،أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر أن يوم القدس العالمي الذي أعلنه قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الراحل، الإمام الخميني، عام 1979، ليكون مناسبة خالدة تؤكد أن فلسطين، وفي قلبها القدس، هي القضية المركزية للأمة، وأنها عنوان الأرض والهوية والكرامة.
كما وجه التحية إلى “أبطال المقاومة في غزة والضفة والقدس، الذين يكتبون بدمائهم ملاحم العزة والكرامة. كما نوجه تحية خاصة لجبهات المقاومة الممتدة في لبنان واليمن والعراق وإيران، والتي أثبتت أن معركة القدس هي معركة الأمة بأكملها”.
كما حيا “الهيئة الدولية لإحياء يوم القدس العالمي، لجهودها في تنظيم هذه الفعالية التي توحّد الصوت والموقف في مواجهة الاحتلال. فهذا المنبر يعكس وحدة الموقف السياسي لجبهة المقاومة، ويعبّر عن صوت الأحرار في كل مكان”.
وفي هذا اليوم، استذكر مزهر “بكل اعتزاز قادتنا الشهداء الذين تركوا بصمة خالدة في مسيرة النضال، وعلى رأسهم شهيد الأمة القائد السيد حسن نصر الله، والشهيد القائد إسماعيل هنية، والشهيد القائد يحيى السنوار، والشهيد القائد نضال عبد العال، وكوكبة من القادة والمقاومين الشهداء في معركة “طوفان الأقصى”، الذين قدّموا أرواحهم في سبيل القدس وفلسطين. كما نستذكر الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي حمل قضية القدس في قلبه حتى لحظاته الأخيرة. هؤلاء القادة جسّدوا بدمائهم وتضحياتهم نموذجًا للصمود والثبات في مواجهة المشروع الصهيوني”.
وقال “إن إحياء يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يحمل دلالات كبيرة، فهو إعلان متجدد لوحدة الأمة وتمسكها بقضيتها المركزية. وفي ظل ما تشهده المنطقة من تحولات كبرى بعد معركة “طوفان الأقصى”، وتصاعد العدوان الصهيوني-الأمريكي الوحشي على فلسطين والمنطقة، تزداد أهمية هذا اليوم. فقضية فلسطين، وفي قلبها القدس، ستظل بوصلة النضال وراية توحيد الشعوب في مواجهة الاحتلال”.
وأضاف “لقد أثبتت معركة “طوفان الأقصى” أن هذا العدو الصهيوني هشٌّ وجبان، وأن الشعب الفلسطيني قادر على الصمود والمواجهة. كما كشفت هذه المعركة عن عمق الترابط بين جبهات المقاومة في المنطقة، حيث وقفت لبنان واليمن والعراق وإيران إلى جانب غزة في مواجهة العدوان، مؤكدةً أن فلسطين ليست وحدها”.
وأكد انه “وعلى الرغم من التضحيات الجسام التي قدّمتها المقاومة، وما دفعه شعبنا الفلسطيني، وكذلك الشعوب اللبنانية واليمنية والعراقية والإيرانية، من أثمان كبيرة، إلا أن المقاومة لا تزال صامدة، تواصل إعادة بناء قدراتها، ولا يمكن لأي قوة على وجه الأرض تغييبها أو هزيمتها”.
وقال “جماهير شعبنا، أبناء الأمة، أحرار العالم، يشهد شعبنا الفلسطيني تصعيدًا صهيونيًا وحشيًا في قطاع غزة، وعدوانًا متواصلًا في الضفة، ومحاولات ممنهجة لتهويد القدس، واقتحامات يومية للمسجد الأقصى بدعم أمريكي سافر وصمت دولي مريب. لكن ما لم يستطع الاحتلال انتزاعه بالقوة، لن يناله بسياسات التجويع أو التهديد أو المجازر. سيبقى شعبنا في غزة صامدًا وثابتًا ومتجذرًا في أرضه، يواجه جرائم الإبادة ومحاولات الطرد والتهجير بكل ما يملك من إرادة وعزيمة. ستظل القدس فلسطينية، وستبقى قلب الصراع”.
في الختام، شدد مزهر على في مناسبة يوم القدس العالمي أن الحقوق لا تُوهب بل تُنتزع، وأن الشعوب التي تقاتل من أجل كرامتها لا تُهزم. المقاومة مستمرة حتى تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا في تحرير القدس وفلسطين. دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، بل ستظل نورًا يضيء طريقنا نحو النصر.
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :