حقق فريق طبي بمستشفى المنصورة التخصصي إنجازًا طبيًا غير مسبوق في المستشفيات الحكومية بمحافظة الدقهلية، حيث نجح في إجراء قسطرة مخية علاجية طارئة لمريض يبلغ من العمر 49 عامًا، كان يعاني من شلل بالجانب الأيسر من الجسم وصعوبة في النطق.
تولى قيادة الفريق الطبي الدكتور وسام فتحي أستاذ المخ والأعصاب والقسطرة المخية بكلية طب المنصورة والدكتور محمود مؤنس، رئيس قسم المخ والأعصاب، بالتعاون مع الدكتور فيصل رضوان، رئيس قسم القسطرة التداخلية، والدكتور محمود دهب، المدير الطبي، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد نبيه العربي، مدير المستشفى.
يأتي هذا النجاح في إطار جهود الدولة المصرية للارتقاء بالخدمات الطبية وتوفير أحدث التقنيات العلاجية في المستشفيات الحكومية، ما يعزز من فرص إنقاذ المرضى الذين يعانون من السكتات الدماغية الحادة.
فيما بدأت رحلة العلاج بفحص المريض، حيث أظهرت التقييمات أن درجة إصابته وفق مقياس NIHSS كانت 14، مع ضعف شديد في الجانب الأيسر من الجسم (درجة UL 0 ودرجة LL 2).
وعلى الفور، تم نقل المريض إلى وحدة القسطرة التداخلية بمستشفى المنصورة التخصصي، حيث نجح الأطباء في إزالة الجلطة واستعادة تدفق الدم إلى المخ.
بعد انتهاء الإجراء الطبي، خضع المريض للفحص الطبي، الذي أكد تحسن حالته بشكل ملحوظ، حيث اختفى الضعف الحركي تمامًا، وارتفعت درجات تقييم قوته العضلية إلى الدرجة الخامسة لكل من الطرف العلوي (UL 5) والطرف السفلي (LL 5)، فيما سجل مقياس NIHSS انخفاضًا كبيرًا إلى 2، مما يشير إلى تحسن كبير في وظائفه العصبية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في تطوير الخدمات الطبية بمحافظة الدقهلية، حيث يفتح المجال أمام تقديم علاجات متقدمة لمرضى الجلطات الدماغية الحادة، ويساهم في تحسين فرص الشفاء وتقليل معدلات الإعاقة الناجمة عن السكتات الدماغية.
أخبار متعلقة :