أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، استمرار ضرباتها الجوية على مواقع جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، مشيرة إلى أن هذه العمليات تستهدف تقويض قدرات الجماعة ومنع تهديداتها للملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ونشرت القيادة مقاطع فيديو على منصة "إكس" توثق عمليات إقلاع مقاتلاتها من حاملة الطائرات، مؤكدة أنها تواصل "ضرباتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران".
تزامنت هذه الضربات مع تقارير إعلامية يمنية تفيد بإطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا من منطقة مجزر غرب محافظة مأرب باتجاه البحر الأحمر.
كما استهدفت غارات أميركية منطقة سحار بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين.
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إيران بالمسؤولية المباشرة عن أي هجمات تنفذها المليشيا الحوثية، واصفًا إياها بأنها "نيران إيرانية" ستتحمل طهران عواقبها الوخيمة.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" قائلًا: "اعتبارًا من الآن، سيُعدّ كل إطلاق نار من الحوثيين نيرانًا إيرانية، وإيران ستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب رهيبة".
كما أكد الرئيس الأمريكي أن طهران تُعد الحليف الأساسي للحوثيين، وتقدم لهم "الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة، حتى ما يُسمى بالاستخبارات".
في المقابل، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجومين منفصلين على حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر خلال يومي الأحد والاثنين، مستخدمين صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة.
ولم تؤكد الولايات المتحدة رسميًا وقوع الهجمات، لكن الحوثيين أشاروا إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.
أفادت مصادر يمنية أن الضربات الأمريكية المكثفة خلال الأيام الماضية أدت إلى مقتل العشرات من الحوثيين.
ومع تصاعد حدة التوترات، يبقى البحر الأحمر محورًا حيويًا في الصراع، وسط تحذيرات من تداعيات استمرار الهجمات على حركة الملاحة العالمية.
أخبار متعلقة :