نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصطفى فرغلي يكتب.. شكرًا شيخ الأزهر على هذه الحلويات, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 05:56 صباحاً
قم في فم الدنيا وحي الأزهرا .. وانثر على سمع الزمان الجوهرا
واخشع مليا واقض حق أئمة .. طلعوا نجوما ثم ماجوا أبحرا
كانوا أجل من الملوك جلالة .. وأعز سلطانا وأفخم مظهرا
لا جمال كجمال الأزهر ينير العقول والأبصار وينثر علمه وعطره في شتى البقاع، منارة العلم وقبلة الوافدين صاحب الفضل على الجميع، فلا جمال كجمال الأزهر ولا بريق كبريقه.
من لم يشكر الناس لم يشكر الله فمن الواجب علينا أن نقدم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على تقديمه هذه الحلويات لجميع الشعوب العربية خاصة الإسلامية وهي حلويات رمضانية لم نكن نراها في الأعوام الماضية تؤم المصلين في ليالي رمضانية من داخل رحاب الجامع الأزهر، حيث شاهدنا تقديم أحد طلاب المراحل الأزهرية الذي أبهر العالم العربي والإسلامي بصوته العذب والندي صاحب البصيرة الطالب محمد أحمد احسن ابن محافظة سوهاج وهذا فيض من عطاء داخل الأزهر ، فشكراً شيخ الأزهر.
أصوات تطرب الأذان ووجوه تسر أعين الناظرين إليها، أتت لتسمعنا كلام ربنا وتمتعنا بأصواتها الندية الحسنة، متوشحين ثوب الخشوع والطمأنينة أمتعوا آلاف المصلين الذين أتوا ليؤدون صلاتي العشاء والتراويح خلفهم بالجامع الأزهر.
لم يتوقع الشعب المصري رؤية تلك الحلويات التي رأيناها تؤم المصلين في رحاب جامع الأزهر والتي جعلت رمضان يزداد جمالا فوق جماله، والتي جعلتنا لا نتحدث إلا عن الأزهر وشيخه لذلك وجب علينا وعلى كل الشعب المصري أن نقول شكرا شيخ الأزهر الطيب الدكتور أحمد الطيب.
بإبداع يطرب الأذان بمحاسن القول وإمتاع يبهج الوجدان بحسنى اللفظ لتملأ الأرواح بالامتثال وتسير الأنفس بالاكتمال قدم الأزهر الشريف لأول مرة أحد طلابه "من ذوي البصيرة" لإمامة المصلين بصلاة التراويح، الطالب محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد أبو قير الثانوي الأزهري، ليؤم المصلين برواية قنبل عن ابن كثير المكي.
فمن الجميل في هذا الشهر الكريم رؤية ابن قرية الخزندارية التابعة لمركز طهطا محافظة سوهاج الطالب بالصف الثالث الثانوي الأزهري بمعهد أبوقير بمحافظة الإسكندرية صاحب الصوت الندي الذي طرب الأذان وخطف العقول وجذب القلوب إليه بتلاوته العطرة والشيقة التي جعلته حديث العالم الإسلامي في شتى أنحاء العالم وليس حديث الشعب المصري فقط نظرا لأدائه الرائع والمتميز ونطقه الصحيح للكلمات ومخارج الحروف.
صاحب البصيرة القاريء الذي يرى.
هذا فضل الله يؤتيه مَن يشاء ورتبة العلم أشرف الرتب، ولا علم أشرف من القرآن العظيم، إنه نور إنه موعظة وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ".
الطالب الأزهري محمد أحمد حسن "صاحب البصيرة" الذي يرى بنور القلب والعلم، بصوته العذب وإصراره الفريد خطف القلوب وأبهر الأسماع بالجامع الأزهر.
النابغة الأزهري من ذوي البصيرة ، ارتقى بالمصلين في رحاب الجامع الأزهر، فأبهر الأسماع، وأحيا الأرواح، وأعاد للأذهان صوت عمالقة التلاوة المصرية.
فقد بصره، إلا أنه امتلك البصيرة التي أهلته لأن يؤم المصلين بصلاة التراويح بالجامع الأزهر في تاسع ليالي شهر رمضان الفضيل.
محمد أحمد حسن، الطالب بالصف الثالث الثانوي بمعهد أبو قير الثانوي الأزهري، يؤم المصلين برواية قنبل عن ابن كثير المكي وغيرها من الروايات الذي جعلت المصريين وغيرهم ينبهرون بجمال صوته وأدائه الجميل الذي حير العقول.
من طفل صغير يتمنى أن ينفع الناس ويصلي في الجامع الأزهر، إلى أصغر إمام في تاريخ الجامع الأزهر في 2025.
رحلة بدأت بحلم وإخلاص، وتحققت بفضل الله واجتهاده ، إنه نموذج يحتذى به للشباب الطموح الذي يسعى لخدمة دينه وأمته.
ولد الشيخ محمد أحمد حسن عبد الحليم في الخامس من نوفمبر 2006، بمركز طهطا سوهاج، ثم انتقل إلى الإسكندرية في الثانية من عمره.
حصل على الابتدائية من معهد الشيخ د.عبد الحليم محمود الأزهري بالعصافرة وكان الأول على مستوى معاهد الإسكندرية ، بدأ حفظ القرآن في عمر الرابعة ، حصل على عدد من الجوائز والتكريمات من أهمها ، المركز الأول مرتين على مستوى الجمهورية في حفظ القرآن كاملًا.
كرمه وزير الأوقاف لحصوله على المركز الثاني في المسابقة العالمية الـ 28 للقرآن الكريم دورة الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، 1443هـ/2021 ، المركز الثاني في تحدي القراءة العربي 1445هـ/2023 ، المركز الخامس في جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ (13)، 1446هـ/2024 ، المركز الأول في تحدي القراءة العربي 1446هـ/ 2024 ، المركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم 1446هـ/ 2025.
الأزهر في عهد الطيب.
شهد الأزهر الشريف في عهد مولانا الإمام المجدد الدكتور أحمد الطيب، تطورا ملحوظا في الرد على الشبهات والوقوف كحائط صد ضد التكفير والتكفريين، بإنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية ،الذي يقوم برصد الشبهات وأصحابها ثم ينطلق محللا مفندا لها بالحجة والبيان.
كما شهد الأزهر الشريف في هذه الآونة انطلاقا واسعا لقوافل السلام في ربوع مصر وشرق الأرض وغربها، لتعميق السلام ومحاربة الفكر المتطرف، وتعليم الناس رسالة الأزهر -رسالة الإسلام- أن ديننا هو دين الأخلاق ،وأن في نفوس أفرادنا من الصفات والمزايا ما يرفعنا إلى مصاف الأمم العظيمة ، نتخلق بها ونورثها للناس ولآبناءنا من بعدنا.
كما أن الأزهر الشريف يقوم بفضل الله تعالى ومنه لهدم الأفكار الهدامة للمجتمعات برصدها والتشابك معها وتحليلها وتفنيدها، ليقف صائحا.
ختاماً.
رضي الله عن الزهر والازاهرة فقد أثبت قراء الجامع الأزهر الشريف هذا العام في التراويح أن الأزهر الشريف هو قبلة العلم والعلماء فعندما يقرأ أحدهم بأي رواية من روايات القراءات العشر تشعر كأنه لم يتعلم القرآن إلا بهذه الرواية فقط من كثرة اتقانه وانسجامه في التلاوة.
حفظ الله الأزهر الشريف وشيخه ورجاله وحفظ هذا الوطن واهله من كل سوء.
أخبار متعلقة :