اليوم الجديد

علماء ينجحون في محاكاة التمثيل الضوئي الاصطناعي لتوليد طاقة مستدامة

تمكن باحثون من جامعة يوليوس ماكسيميليان في ألمانيا، بالتعاون مع جامعة يونسي في كوريا الجنوبية، من محاكاة الخطوة الأولى من عملية التمثيل الضوئي اصطناعياً، في إنجاز علمي يفتح المجال لاستخدام ضوء الشمس في إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة. وتكمن أهمية هذا التطور في قدرته على توفير حلول بيئية مبتكرة، مثل إدارة الكربون وتحسين إنتاج الطاقة المتجددة باستخدام الماء وثاني أكسيد الكربون وأشعة الشمس.

وطوّر العلماء نظامًا يستند إلى جزيئات صبغة اصطناعية مستوحاة من الكلوروفيل النباتي، حيث استخدموا مركب بيريلين بيسيميد لإنشاء هيكل يحاكي عملية التقاط ونقل الطاقة الضوئية كما يحدث في النباتات. وعند تعرض هذا النظام لأشعة الشمس، يتم تنشيط الإلكترونات داخل الجزيئات، ما يؤدي إلى بدء تدفقها عبر التركيب المصمم، تمامًا كما يحدث في عملية التمثيل الضوئي الطبيعية.

وأكد الباحثون أن هذه التقنية تحاكي بكفاءة عالية الخطوة الأولى من عملية التمثيل الضوئي، وهي تنشيط الإلكترونات ونقلها، مما يوفر إمكانية تطوير أنظمة اصطناعية قادرة على إنتاج طاقة نظيفة بطريقة أكثر استدامة. كما أشاروا إلى أن نجاح هذه المحاكاة يفتح المجال أمام تطبيقات مستقبلية، مثل تطوير مصادر طاقة ذاتية التجدد ومعالجة انبعاثات الكربون بطريقة فعالة.

ويُمثل هذا الابتكار خطوة واعدة نحو تحسين تقنيات الطاقة البديلة، إذ يمكن أن يُستخدم في تصنيع أجهزة اصطناعية قادرة على إنتاج الأكسجين وتخزين الطاقة الشمسية بشكل أكثر كفاءة. وإذا تم تحسين هذه التكنولوجيا، فقد توفر بدائل عملية للطاقة المتجددة، مما يساهم في الحد من اعتماد العالم على الوقود الأحفوري ويعزز الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي.

أخبار متعلقة :