اليوم الجديد

الأعشاب بديل أهالي غزة لتجاوز منع إدخال إسرائيل للأدوية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأعشاب بديل أهالي غزة لتجاوز منع إدخال إسرائيل للأدوية, اليوم السبت 15 مارس 2025 07:03 صباحاً

ودفع نفاد غالبية أصناف الدواء من الصيدليات والمراكز الصحية سكان القطاع للبحث عن بدائل لعلاج بعض الأمراض، حيث وجدوا في الوصفات العشبية الحل الأمثل لتخطي المضاعفات التي يعانون منها في ظل الوضع الصحي المعقد بغزة.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالتعمد في استهداف المنظومة الصحية والمستشفيات في قطاع غزة بهدف إخراجها عن الخدمة، إضافة لاستهداف الصيدليات وتدمير جزء كبير منها، ما حرم السكان من خدماتها فيما يتعلق بالأدوية.

الطب البديل

وقال محسن أبو رمضان، إنه لجأ وعدد من أفراد عائلته للعلاج بالأعشاب والطب البديل أكثر من مرة خلال العام والنصف الماضيين، وذلك في ظل نفاد الأدوية وعدم وجود جهات طبية مختصة لتشخيص الأمراض والعلاجات بشكل دقيق.

وأوضح أبو رمضان، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه لجأ لأحد المتخصصين في الطب البديل من أجل توفير العلاجات اللازمة للأمراض الصدرية والجلدية التي أصيب بها وعدد من أفراد عائلته، وللحصول على مسكنات للآلام.

وأشار "العشرات من السكان لجأوا لأخصائيين العلاج بالأعشاب في ظل نقص الأدوية، والتي توفر لها البديل المناسب والمؤقت من أجل ذلك"، مبينًا أن الأعشاب ساهمت بعلاجه وأحد أبنائه من الالتهابات الجلدية والصدرية.

وقال خالد سعيد، إنه اعتمد بشكل أساسي على العلاج بالأعشاب خلال فترة الحرب لتحسين وضعه الصحي، خاصة ما يتعلق بالأمراض البكتيرية والمعوية، لافتًا إلى أنه يعاني من تقرحات في المعدة ومشاكل بالجهاز الهضمي.

وأضاف سعيد، لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم أجد في الصيدليات والمراكز الطبية الأدوية التي اعتدت على تناولها قبل الحرب في غزة، ولجأت لمركز للعلاج بالأعشاب والذي قدم لي بعض الوصفات التي حسنت من وضعي الصحي".

شح الأدوية

بدوره يقول الصيدلي محمد أبو الروس، إن "هناك شحا في الموارد الطبية والعلاجات منذ بداية الحرب في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن الأزمة تزداد مع الإغلاقات الإسرائيلية لمعابر القطاع وتقنين دخول الأدوية والمساعدات الطبية.

وأضاف أبو الروس، لموقع "سكاي نيوز عربية": "القائمين على الصيدليات في القطاع يضطرون لإرشاد السكان على وصفات بديلة، أو مختصين في طب الأعشاب من أجل توفير العلاجات اللازمة لأوضاعهم الصحية".

وتابع: "معظم الأدوية وخاصة المسكنات لا تدخل للقطاع التجاري في غزة، كما أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الكميات التي ترد إليها، ما يجبرها على تقنين صرف الأدوية، واقتصار استخدامها على المنومين بالمستشفيات.

وأشار إلى أن "الصيدليات تقدم خدمات محدودة للغاية منذ الحرب، كما أن عدد كبير منها تعرض إما للتدمير أو القصف الجزئي من قبل الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن ذلك أثر بشكل سلبي على تقديم خدمات الأدوية للسكان.

فوائد التداوي بالأعشاب

وقال عبد الله عودة، متخصص في طب الأعشاب، إن "هذا النوع من التداوي موجود في قطاع غزة منذ عشرات السنين"، مشيرًا إلى أنه يتم الاعتماد عليه من قبل شريحة كبيرة من السكان حتى قبل الحرب في القطاع.

وأوضح عودة، لموقع "سكاي نيوز عربية": "التداوي بالأعشاب مفيد للغاية للجميع، كما أنه في حال لم يحقق النتائج المرجوة للمريض فإنه لا يؤثر سلبًا على حالته الصحية"، مبينًا أن نقص الأدوية دفع عدد أكبر من السكان للجوء لهذا النوع من الطب.

وبين أن "المتخصصين لاحظوا إقبال كبير جدًا خاصة فيما يتعلق بأمراض الجهاز الهضمي والمشاكل الجلدية والصدرية، إضافة للبحث عن مسكنات عشبية للآلام، إلى جانب مهدئات تساعد على النوم وتحدي الأرق".

ولفت إلى أن "الأعشاب مصدر أساسي للأدوية التي يجري خلطها مع بعض المركبات الكيميائية لإنتاج دواء سريع وأكثر فاعلية؛ إلا أن الأصل هو التداوي بها"، مؤكدًا أنها تصلح بشكل مؤقت لتكون بديلًا عن الأدوية المتعارف عليها.

وأكد عودة، أن "هناك صعوبات في الحصول على الأعشاب بسبب الحرب، وأن بعضها أصبح غير متوفر بالقطاع، وهو ما زاد من أعباء القائمين على المهنة والطالبين للتداوي بهذه الطريقة"، مؤكدًا أن الحرب في غزة أثرت على كل مناحي الحياة.

أخبار متعلقة :