اليوم الجديد

دراسة مثيرة تكشف عن مستوى الثقة بين المغاربة!

لا يخلو تجمع بين العائلة أو الأصدقاء من الحديث عن الثقة، فهذه القيمة تشكل عصب العلاقات البشرية، سواء تعلق الأمر بالثقة بين الأفراد أو المؤسسات، وأحيانًا أيضًا الثقة في المستقبل، الذي يشكل مصدر قلق للإنسان، خاصة في ظل ما نعيشه من أزمات سياسية واقتصادية. وقد كشف البحث الوطني الذي أنجزه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية معطيات هامة في هذا السياق.

فحسب الدراسة، كشف المعهد عن تحسن نسبي في مستوى الثقة بين الأفراد، والتي تُعد من أسس العيش المشترك، حيث تضاعف معدل الثقة بين الأشخاص أربع مرات، منتقلًا من 5% في عام 2016 إلى 20% في عام 2023. كما أن أربعة من كل خمسة مغاربة لا يزالون يرون في عام 2023 أن الناس ليسوا جديرين بالثقة، وهو ما يبرز استمرار حالة عدم الثقة بين الأفراد في المغرب.

وحسب المصدر نفسه، فقد صرّح 80% من المستجوبين بأن قلة من الناس يمكن الوثوق بهم، في حين يرى 20% من المستجوبين فقط أنه يمكن الوثوق بمعظم الأشخاص. ورغم ضعف نسبة الثقة، إلا أن هذه المعطيات تبقى إيجابية، إذ ترصد ارتفاع منسوب الثقة بين المغاربة مقارنة بالسنوات السابقة، ففي عام 2016، أفاد 95% من المغاربة بأن قلة من الناس فقط جديرون بالثقة، مقابل 5% فقط قالوا إنه يمكن الوثوق بمعظم الناس.

وفي الوقت الذي تضعف فيه الثقة بين الأفراد، ترصد الدراسة ذاتها أن درجة الثقة في المؤسسات السيادية والتعليمية هي الأعلى، وذلك رغم أن الثقة المؤسساتية لا تزال تواجه صعوبة في ترسيخ ذاتها في فضاءات الديمقراطية التمثيلية، مثل البرلمان والجماعات الترابية، مسجلة التحسن النسبي منذ عام 2011.

وبخصوص الثقة في المستقبل، أعربت الغالبية العظمى من المغاربة عن ثقتهم في الآفاق الاقتصادية للمملكة، واقتناعهم بأن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة لمواجهة المخاوف متعددة الأبعاد التي تواجه العالم. كما أكد 72% من المغاربة ثقتهم في الانتعاش الذي عرفته المملكة مؤخرًا على الصعيد الدبلوماسي، والذي سيسمح لها بتعزيز إشعاعها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبقدرتها على تأكيد نفسها كقوة اقتصادية إقليمية، حسب المصدر ذاته.

 

أخبار متعلقة :