تحل علينا ذكرى العاشر من رمضان كل عام لتعيد إلى الأذهان واحدة من أعظم البطولات في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، حيث استطاع الجيش المصري في هذا اليوم من عام 1973 أن يحقق نصراً عظيماً أعاد للأمة كرامتها وعزتها. كان هذا الانتصار نتيجة للتخطيط المحكم، والإرادة القوية، والتضحيات الجسيمة التي بذلها أبناء مصر من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق.

واليوم، وفي ظل القيادة الحكيمة والرشيدة، تواصل الدولة المصرية السير على خطى هذا النصر العظيم، مستلهمة منه العزيمة والإصرار لتحقيق التنمية والتقدم. فكما انتصرت مصر في معركة العبور، فإنها اليوم تخوض معارك أخرى في البناء والتطوير، حيث تشهد! البلاد مشروعات قومية ضخمة، وإصلاحات اقتصادية، ونهضة تنموية شاملة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.

إن القيادة الحكيمة تدرك أن الأمن والاستقرار هما أساس أي تقدم، ولذلك تحرص على تعزيز قدرات القوات المسلحة، وتحديث منظومة الدفاع، وتأمين حدود الدولة، تماماً كما كان الحال في معركة العاشر من رمضان التي تجسدت فيها قوة الإرادة الوطنية. إلى جانب ذلك، فإن الدولة تعمل على بناء الإنسان المصري من خلال تحسين التعليم، والرعاية الصحية، وتمكين الشباب، مما يعكس رؤية متكاملة تسير بها مصر نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

وفي ذكرى هذا اليوم المجيد، يستلهم المصريون روح النصر لمواصلة العمل والبناء، مؤمنين بأن القيادة الحكيمة قادرة على قيادة البلاد نحو آفاق جديدة من النجاح والتقدم. فكما تحقق النصر في الماضي، فإن مصر اليوم قادرة، بإرادة شعبها وحكمة قيادتها الحكيمة الرشيدة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.