في حادثة مثيرة للجدل، أثار غياب التغطية الإعلامية لتكريم شخصيتين بارزتين من الجزائر، هما الدكتور سعيد بوطاجين والكاتب الصحفي يوسف شنيتي، تساؤلات حول مدى نزاهة وحيادية الإعلام الجزائري في معالجة الأحداث ذات القيمة الوطنية والدولية. فبينما حظيت هذه الفعالية بترحيب واسع من الأوساط الأكاديمية والصحفية الدولية، وجدت الصحافة المحلية نفسها في مرمى الانتقادات بسبب عدم تسليط الضوء على هذا الحدث الهام.

الدكتور سعيد بوطاجين، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات الأكاديمية في الجزائر، والكاتب الصحفي يوسف شنيتي الذي لا يمكن إنكار إسهاماته في ميدان الصحافة والإعلام، تم تكريمهما في مناسبة دولية كان من المفترض أن تشكل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الجزائرية في مجالات الثقافة والإعلام. إلا أن الإعلام المحلي، الذي يفترض أن يكون الصوت الرسمي للبلاد، تجاهل الحدث بشكل شبه كامل، مما أثار استياء العديد من المتابعين.

وهنا  يطرح السؤال: هل يمكن للصحافة الجزائرية أن تمثل الجزائر بشكل فاعل على الساحة الدولية؟ أم أن هناك أزمة في التغطية الإعلامية تضر بصورة الجزائر على المستوى العالمي؟ هذه الفضيحة تكشف عن خلل في النظام الإعلامي الذي يفترض أن يكون جسرا بين الجزائر والعالم الخارجي.