التقييمات اليومية في رمضان: حضور إلزامي على حساب صحة الطلاب

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

التقييمات اليومية.. في خطوة أثارت جدلًا واسعًا،كثره  التقييمات اليومية خلال شهر رمضان المبارك،هل هذا فعلا لتقيم الطلاب ولصالح العمليه التعليميه ؟! أم  لضمان التزام الجميع بالحضور. ورغم أن الفكرة تبدو في ظاهرها وسيلة لتعزيز الانضباط، فإنها في الواقع تضع الطلاب في اختبار قاسٍ بين القدرة على التحصيل العلمي والقدرة على تحمل مشقة الصيام مع قلة النوم والإرهاق.

التقييمات اليومية

كثره التقييمات  تعني أن الطالب مطالب بأداء مستمر دون فرصة كافية للاستعداد أو المراجعة، 
مما قد يؤدي إلى نتائج لا تعكس مستواه الحقيقي. فهل الهدف هو تقييم الطلاب فعلًا أم مجرد إثبات حضورهم بأي وسيلة؟

 المنهج الجديد للتربية الفنية: عبء إضافي دون مقومات كافية

في سياق آخر، تم إقرار منهج جديد لطلاب الصف الأول الإعدادي في مادة التربية الفنية، وهو منهج مكثف جدًا مقارنة بالإمكانات المتاحة، 
مع إلزام الطلاب بأداء امتحانات شهرية وفصلية عليه، رغم افتقاره للمدرسين المؤهلين لتدريسه.

يواجه الطلاب تحديًا كبيرًا في استيعاب هذا المنهج، خاصة مع اعتمادهم على ملخصات الوزارة فقط !!!
والأكثر إثارة للجدل هو مطالبة الطلاب بحفظ جميع الأعمال الفنية لفنان واحد فقط، مثل آدم حنين أو بيكار، بدلًا من تنويع مصادر المعرفة الفنية لديهم. فهل الهدف هو فهم الفن وتقديره، أم مجرد حفظ أسماء وأعمال دون استيعاب حقيقي؟

الصعوبات التي تواجه الطلاب مع المنهج الجديد

1. عدم وجود معلمين متخصصين لتدريس المنهج الجديد، مما يدفع الطلاب إلى الاعتماد على مصادر غير كافية.


2. ضخامة المحتوى المطلوب، حيث يتم اختبار الطلاب في كمية كبيرة من المعلومات خلال فترة قصيرة.


3. التركيز على الحفظ بدلًا من الفهم، خاصة مع إجبار الطلاب على استذكار تفاصيل فنان واحد فقط.


4. إدراج التواريخ الفنية في الامتحانات، رغم أنها تُعتبر جزءًا من الثقافة الفنية وليست مادة تاريخية.


5. غياب التوجيه التربوي الصحيح، حيث تُهدر الحصص بين النقل من السبورة دون فرصة للشرح والاستيعاب.


6. ضغط الامتحانات الشهرية والفصلية على الطلاب، مما يزيد من أعبائهم الدراسية.

 

الحلول المقترحة لمواجهة المشكلات

1. تقليل عدد الأعمال الفنية المطلوبة للاطلاع، والاكتفاء بخمس أعمال فقط لكل فنان.


2. إلغاء التواريخ من الامتحانات، والاكتفاء بها كجزء من الشرح وليس كعنصر تقييم.


3. توفير معلمين متخصصين لكل المواد  لضمان شرح المنهج بطريقة سليمة.


4. إعادة النظر في نظام التقييم بحيث يتم التركيز على الأنشطة العملية بدلًا من الاختبارات النظرية.


5. توفير ملخصات واضحة ومبسطة من الوزارة،


6. إعادة تنظيم وقت الحصة الدراسية، بحيث يكون هناك توازن بين الشرح والنقل من السبورة.

 

متى تكون المدرسة بيئة للتعلم الحقيقي؟

العملية التعليمية لا تقتصر على إثبات الحضور أو أداء الامتحانات فقط، بل يجب أن تركز على تحقيق الفهم والاستيعاب، وهو ما يبدو بعيدًا عن الواقع الحالي. فبين التقييمات اليومية في رمضان، والمناهج المكثفة دون دعم حقيقي، يجد الطلاب أنفسهم في دوامة من الضغوط التي لا تخدم الهدف الأساسي من التعليم.

هل حان الوقت لإعادة النظر في سياسات التعليم لتكون أكثر واقعية وإنصافًا للطلاب؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق