تستهدف شركة الصباح للصناعات الغذائية، 25% نموا فى صادراتها العام الحالي لتصل إلى 63 مليون دولار، بدعم من الطلب المتزايد على منتجاتها واقتناص فرص تصديرية جديدة.

قال محمد أسامة مسئول التصدير بالشركة، إن “الصباح” تصدر 90 ـ 95% من طاقتها الإنتاجية من العصائر والأجبان والمواد الغذائية الأخرى للأسواق الخارجية.

أضاف فى مقابلة مع “البورصة”، أن الشركة صدرت مواد غذائية بقيمة 50 مليون دولار العام الماضي، وتستهدف 25‎‎% نموا خلال العام الحالي، لتقترب من 63 مليون دولار بدعم من الطلب المتزايد على منتجاتها المصرية فى الأسواق الخارجية.

وارتفعت صادرات الصناعات الغذائية المصرية بنسبة 21% خلال 2024، لتتجاوز 6.1 مليار دولار مقارنة بصادرات 2023، وبزيادة قيمتها 1.059 مليار دولار، وفق المجلس التصديرى للصناعات الغذائية.

أوضح أسامة، أن منتجات الشركة تغزو العديد من دول العالم، وتقتحم قارتي أوروبا وافريقيا، بجانب الدول العربية الآسيوية ومنها عمان والبحرين واليمن والإمارات وغيرها.

وتابع: “اليمن وليبيا من أكبر الدول العربية استيرادا لمنتجات الشركة، تليها الدول الأوروبية ومنها ألمانيا، والمملكة المتحدة، وبولندا، وإسبانيا، والسويد، والنمسا، واليونان، وأيرلندا، وبلجيكا، وسويسرا، وهولندا، وإيطاليا، ثم الولايات المتحدة”.

ولفت إلى أن الشركة حاصلة على كافة الشهادات المعتمدة والاشتراطات التى تتطلبها الأسواق الأوروبية ومنها “الأيزو” بأنواعها ، وشهادة هيئة سلامة الغذاء، وشهادة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ما دعمها لتصدير منتج قادر على المنافسة بشكل قوى من حيث الجودة والتعبئة والسعر فى السوق العالمية.

وتشارك “الصباح” فى العديد من المعارض المحلية المتخصصة منها فوود أفريكا، والمعارض الدولية الكبرى منها جلف فود دبى ، موضحًا أن المعارض تلعب دورًا كبيرا في الإنتاج والتسويق وتعد حلقة الوصل بين العملاء والموردين وتمكن الشركات من اقتناص فرص تصديرية جديدة بأسواقها الحالية والجديدة.

طالب أسامة ، الحكومة بزيادة مخصصات الدعم الموجهة للشركات للمشاركة فى المعارض الخارجية، لتخفيف تكاليف ورسوم الاشتراك التى باتت ترهق كاهل بعض الشركات وتحديدًا الصغيرة والمتوسطة منها، ولا يقدر عليها سوى الكيانات الكبرى.

أضاف أن الشركة تستهدف دخول السوق السعودي خلال العام الحالي والتوسع فى إفريقيا، بدعم من جودة ومواصفات منتجاتها من العصائر الطبيعية التى لاقت طلبا متزايدا من أسواقها الحالية.
وتم تكريم شركة الصباح للصناعات الغذائية ، العام الماضي، ضمن أكبر الشركات المصدرة للمواد الغذائية فى مصر.

وتمتلك الشركة مجمعا صناعيا حديثًا يساير أحدث المعايير الدولية، ويعكس التزامها بالجودة وسلامة البيئة، بالمنطقة الصناعية الرابعة فى مدينة برج العرب بمحافظة الاسكندرية، ويضم 6 مصانع بداخله لتصنيع العديد من الأصناف مثل العصائر والمربات والجبن والمعلبات وغيرها.

ويحتوي المجمع الصناعي على خطوط إنتاج متطورة ومعدات حديثة، ويتميز خط إنتاج الجبن بتقديم جبن مطبوخ طبيعى بالكامل، بينما يقدم خط الألبان حليبًا طبيعيًا عالى الجودة. كما يحتوى خط العصائر على مجموعة متنوعة من النكهات الطبيعية، لتلبية مختلف الأذواق، بالإضافة إلى خطًا لإنتاج المربات وصوص الطماطم والأغذية المعلبة.

أشار أسامة، إلى أن متوسط إنتاج مصنع الأجبان يبلغ نحو 40 ألف كرتونة شهريا، والعصائر بكميات كبيرة متفاوته حسب التعاقدات التصديرية التى تبرمها الشركة مع مورديها الخارجيين.
وتسعى الشركة لتحقيق أعلى معايير الجودة من خلال علامات تجارية معروفة منها الصباح ونجوان، بينما الجبن حسب الاسم والعلامة التجارية الخاصة التى يرغبها المورد والوكيل الخارجي فيها.

وتستثمر الشركة فى تدريب موظفيها وتطوير مهاراتهم، مما يمكنهم من مواجهة التحديات التكنولوجية وتقديم منتجات تلبى احتياجات المستهلكين على مستوى عالمى.

أشار أسامة إلى أن منتجات مصر الغذائية باتت تستحوذ على حصة سوقية كبيرة فى معظم دول العالم، وما هو ما أكدته نسبة النمو والطفرة التى حققتها معدلات الصادرات الغذائية خلال السنوات الماضية، كاشفا أن الشركة تخطط لافتتاح مصانع جديدة ضمن خطتها التوسعية خلال السنوات الخمس مقبلة، بهدف زيادة محفظة منتجاتها وتلبية العديد من احتياجات العملاء الغذائية وفقا لاحتياجات ومتطلبات السوق.

وتعتمد الشركة على 90% من خاماتها التصنيعية من السوق المحلية، الأمر الذى يعزز من حصيلتها الدولارية الناتجة عن التصدير، ويتماشى مع توجه الحكومة للوصول إلى 115 مليار دولار صادرات بحلول 2030.

ونفى تأثر واردات الشركة من مواد التعبئة والتغليف خلال فترة أزمة الدولار التى استمرت عامين، وأدت إلى تقييد العمليات الاستيرادية، بسبب اعتماد “الصباح” على حصيلتها الدولارية من التصدير.

وتأسست شركة الصباح للصناعات الغذائية عام 2010، وتعد من كبرى الشركات المصنعة للغذائية فى السوق المحلية، وتصدر معظم انتاجها للأسواق الدولية.