دخلت رسوم جمركية أمريكية بنسبة 50% على بعض صادرات الهند حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، لتصبح من بين الأعلى عالميًا، في خطوة عقابية على شراء نيودلهي النفط الروسي، ما يهدد العلاقات التجارية الطويلة بين البلدين. وتضاعف الرسوم الجديدة ، التعريفات السابقة البالغة 25% على صادرات الهند، وتشمل معظم القطاعات، باستثناء الإلكترونيات والأدوية، لحماية استثمارات شركات مثل “آبل” والمصانع الدوائية. وحذر خبراء اقتصاديون من أن الخطوة قد تؤدي إلى انخفاض الصادرات الهندية إلى أكبر سوق لها، وتهدد قدرتها التنافسية أمام الصين وفيتنام، إضافة إلى مخاطر بطالة في مراكز الإنتاج الرئيسة، بحسب “بلومبرج”. وأرجأ فريق تجاري أمريكي، كان من المقرر أن يصل إلى الهند في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس للمشاركة في الجولة السادسة من المحادثات التجارية، زيارته، ما أثار المزيد من المخاوف بشأن قدرة الجانبين على إبرام صفقة تجارية بحلول الخريف كما كان مخططًا له. ردًا على التوترات، سعت الهند لتعزيز علاقاتها مع دول بريكس، فيما تعتزم رفع التجارة السنوية مع روسيا بنسبة 50% إلى 100 مليار دولار خلال خمس سنوات، وسعت بكين ونيودلهي إلى رأب الصدع في العلاقات التي تدهورت بعد اشتباكات حدودية عنيفة عام 2020. وانتقد الرئيس “دونالد ترامب” الهند بشدة لشرائها النفط الروسي، الذي قال إنه يُموّل الحرب الروسية في أوكرانيا، بينما دافعت نيودلهي عن علاقاتها مع روسيا ووصفت تصرفات الولايات المتحدة بأنها غير عادلة وغير مبررة وغير منطقية. المصدر: أرقام