أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية اليوم الأربعاء استدعاء القائم بالأعمال الأميركي بعد تقرير للقناة التلفزيونية العامة يفيد بوجود “محاولات للتدخل” في غرينلاند، المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في المملكة الاسكندنافية.
وقال وزير الخارجية لارس لوكي في بيان أُرسل إلى وكالة “فرانس برس”، إنّ “أي محاولة للتدخّل في الشؤون الداخلية للمملكة ستكون مرفوضة تماماً”، مشيراً إلى أنه طلب من وزارة الخارجية “استدعاء القائم بالأعمال الأميركي لعقد اجتماع في الوزارة”.
وأعلن ترامب مراراً أنه يريد السيطرة على غرينلاند الغنية بالموارد وذات الموقع الاستراتيجي، متذرعاً بأسباب أمنية.
وقبل فترة قصيرة، كشفت مصادر لشبكة «CNN» أن المسؤولين في الإدارة الأميركية يدرسون مقترحاً من شأنه نقل مسؤولية المصالح الأمنية الأميركية في غرينلاند إلى القيادة العسكرية التي تشرف على الدفاع الوطني الأميركي، ما يؤكد تركيز ترامب على هذه المنطقة التي كرر رغبته في الاستحواذ عليها، وفقاً للمصادر.
وتعتبر غرينلاند جزيرة غنية بالمعادن وذات موقع استراتيجي حيوي، ازدادت أهميته بفعل التغير المناخي الذي جعل الوصول إليها أسهل. وتعد الجزيرة جزءاً جغرافياً من أميركا الشمالية، لكنها تظل إقليماً شبه مستقل يتبع الدنمارك.
في هذه الأثناء، جددت غرينلاند رفضها تصريحات الرئيس الأميركي التي كرّر فيها أهدافه التوسعية، المتمثّلة في ضم الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وقال رئيس حكومة غرينلاند ميوت إيغده، إننا “لا نريد أن نكون لا أميركيين ولا دنماركيين، نحن غرينلانديون”، معتبراً أنه “ينبغي على الأميركيين ورئيسهم أن يدركوا ذلك”.
من جهته، انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يريد ضم غرينلاند، مؤكداً “التضامن الأوروبي” مع هذه المنطقة الدنماركية التي تتمتع بحكم ذاتي، خلال زيارته الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.
وقال ماكرون، بحضور رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، ورئيس حكومة غرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، “جئت لتأكيد تضامن فرنسا والاتحاد الأوروبي مع هذه المنطقة وسيادتها ووحدة أراضيها ودعمها في مواجهة تحدياتها وهي النمو الاقتصادي ومعضلة المناخ والتربية”.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق