يخطط المجلس الأعلى للآثار لمضاعفة العوائد الاقتصادية من المعارض الأثرية بالخارج خلال العام المقبل 2026، لتصل إلى نحو مليار جنيه، عبر زيادة عدد المعارض والتوسع في تنظيمها بأسواق جديدة. قال الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ«البورصة»، إن المستهدف يأتي اعتماداً على 3 معارض قائمة وممتدة حتى العام المقبل في كل من إيطاليا واليابان وهونج كونج. وأشار إلى أن العام الجاري شهد تنظيم معرضين رئيسيين بالخارج، هما معرض شنغهاي ومعرض «رمسيس الثاني»، وحققا معا نحو 10 ملايين دولار، بواقع 5 ملايين دولار لكل معرض. ولفت إسماعيل إلى أن معرض شنغهاي استقطب أعداداً ضخمة من الزوار، فيما يُتوقع أن يتخطى معرض هونج كونج المستهدف له في ضوء التقديرات بارتفاع عدد زواره إلى أكثر من مليون شخص. وأوضح أن العوائد الاقتصادية المباشرة من المعارض تعتبر مؤقتة، لكنها تترك أثراً طويل الأمد في تنشيط السياحة الثقافية وتعزيز مكانة مصر عالمياً. وكشف أن الموسم السياحي 2024/2025 سجل نمواً يتراوح بين 17 و22% في حركة السياحة الثقافية الوافدة إلى المقصد المصري، متوقعاً استمرار الاتجاه الصاعد خلال العام المقبل. وذلك بدعم من سياسات وزارة السياحة والآثار، التي تشمل تحفيز الطيران، استغلال المواقع الأثرية، الترويج الخارجي، وإقامة معارض دولية في أسواق رئيسية مثل الصين وإيطاليا واليابان وألمانيا وبريطانيا. ويضم معرض «قمة الهرم» المقام في شنغهاي 788 قطعة أثرية من عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، ويستمر حتى 17 أغسطس 2025. أما معرض هونج كونج، فيقام تحت عنوان «مصر القديمة تكشف عن نفسها.. كنوز من المتاحف المصرية» بمتحف قصر هونج كونج، خلال الفترة من 18 نوفمبر 2025 وحتى 31 أغسطس 2026، ويضم 250 قطعة أثرية، منها تماثيل من عصر توت عنخ آمون واكتشافات جديدة من سقارة. كما يستضيف معرض «كنوز الفراعنة» ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا، ويضم 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر للفن، على أن ينطلق بنهاية العام الجاري ويستمر حتى مايو 2026.