اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، مماطلة إسرائيل تجاه مقترح صفقة الأسرى زأنها لا تريد الرد، داعيا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل. وقال الأنصاري : "ما وافقت عليه حماس يتوافق مع ما وافقت عليه إسرائيل. على إسرائيل الرد على المقترح الحالي، ويبدو أنها لا تريد ذلك. التصعيد الإسرائيلي على الأرض يتصاعد ولن يؤدي إلى نتائج إيجابية. نحن لا نأخذ التصريحات الإعلامية الإسرائيلية على محمل الجد، وننتظر ردًا رسميًا على المقترح". اسرائيليا ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اعتبر أن رد حركة حماس على المبادرات الأخيرة تضمن معظم ما تم عرضه من شروط، ما يجعل التوصل إلى صفقة ممكنًا. وأشار لابيد إلى أن إمكانية التفاوض ما زالت قائمة، إلا أن إسرائيل لا تتواصل بشكل فعال مع الوسطاء، ما يعيق إحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى وإعادة المحتجزين من غزة. وكشفت وسائل إعلام عبرية ، عن استمرار الجهود الرامية إلى التوصل لإيجاد صيغة تفاوضية مقبولة لدى كل من إسرائيل وحركة حماس والوسطاء، في إطار الاتصالات السرية المتعلقة بإطلاق سراح جميع المختطفين. وذكرت قناة "i24""العبرية نقلاً عن مصدر مقرب من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن الأخير لا يستبعد إمكانية التوصل إلى صفقة متدرجة، لكنه يشترط ضمانات أمريكية بأن إطار المفاوضات سيغطي إطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء الحرب وفق الشروط الإسرائيلية، دون الاكتفاء باتفاق جزئي كما مقترح ويتكوف. وقال المصدر، إن الطريق نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة لا يزال طويلاً، حيث تصر إسرائيل على نزع سلاح حماس وإنشاء حكومة جديدة لا تعتمد على السلطة الفلسطينية. ويتطلب ذلك إشراك منظمات دولية وقوات متعددة الجنسيات لضمان عدم سيطرة حماس على المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن الحرب لن تنتهي إلا بعد إنهاء وجود حماس في القطاع، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يزال بعيدًا عن هذا الهدف. وفي الأيام الأخيرة، نقلت قطر سلسلة من "الأفكار الجديدة، كإضافات إلى الإطار الحالي، على أمل أن يمكّن الاقتراح الجديد إسرائيل من قبول الإطار"، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر لصحيفة جيروزاليم بوست يوم الاثنين. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين التقوا يوم الاثنين بوفد مصري على مستوى العمل لتنسيق بدء مفاوضات محتملة بشأن إطلاق سراح جميع المحتجزين. وأكد المسؤولون أن إسرائيل متمسكة بشروط نتنياهو التي تتضمن إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة، إضافة إلى شروط إنهاء الحرب: نزع سلاح حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وضمان السيطرة الإسرائيلية على محيط القطاع، وتنصيب سلطة محلية غير مرتبطة بحماس أو بالسلطة الفلسطينية. في غضون ذلك قالت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي ان الصفقة التي تبدي تل أبيب استعدادا لبحثها تتضمن إعادة كل الأسرى وإنهاء الحرب. واوضحت ان الوزير ديرمر يعمل على مقترح صفقة كاملة تتضمن أبعادا سياسية لإنهاء الحرب. واكدت ان الوزير ديرمر يقود مفاوضات سياسية بشأن غزة ولبنان وسوريا بدعم أميركي. وتحاصر إسرائيل مدينة غزة ودفعت ب60 الف جندي اسرائيلي استعدادا لإخلاء الفلسطينيين والدخول لاحتلالها في الايام المقبلة . وتسود احتجاجات عائلات الاسرى الاسرائيليين في المدن الاسرائيلية مطالبين حكومة نتنياهو بالموافقة على صفقة تبادل اسرى، بما في ذلك إحراق الإطارات ونشر أعلام ضخمة على الطرق. دعت عائلات الاسرى نتنياهو إلى "التوقف عن المماطلة ووضع العراقيل في المفاوضات". ومن المقرر تنظيم "مواكب ضخمة في جميع أنحاء اسرائيل" ، ستنطلق مسيرة إلى ساحة الاسرى في تل ابيب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المتظاهرين أغلقوا شارع إيلون، فيما تجمع آخرون عند تقاطع كابري للضغط على الحكومة، معتبرين أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يواصل الحرب دون أهداف واضحة، ويُعرض حياة الرهائن للخطر من أجل البقاء في السلطة. وقد تم إغلاق شارع رقم 2 في منطقة "يكوم"، إضافة إلى إغلاق مفترق "عمياد" بالكامل، ما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة. وتستمر الاحتجاجات طوال اليوم في مناطق متفرقة من البلاد، على أن تصل ذروتها مساء اليوم بمسيرة جماهيرية واعتصام مركزي في "ميدان المختطفين" بمدينة تل أبيب. انتهى واشنطن-الدوحة-غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز