في تصعيد خطير خطير، عمد مستوطنون صهاينة الى النفخ بالبوق داخل المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحامه. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن المستوطنين رددوا أغاني بصوت مرتفع في ساحات الأقصى، فيما أدى عشرات منهم صلواتهم التلمودية ورفعوا أعلام ما يسمى بـ “الهيكل المزعوم” أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة. هذا وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلواد (شمال شرق مدينة رام الله) وسط الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع اقتحام نحو 500 مستوطن المسجد الأقصى اليوم الاثنين تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وعن آخر التطورات، تحديداً هذا الاعتداء الخطير على المسجد الأقصى، معنا من الضفة المحتلة مراسلنا ديب حوراني هذا وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، حملة اعتقالاتها في الضفة، تزامناً مع تصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم وتوسيع بؤرهم الاستيطانية جنوب الخليل. ففي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابة من بلدة عزون بعد مداهمة منزلها، وهي شقيقة الأسيرين ياسين ومحمد شبيطة. كما اعتقلت شاباً من مدينة قلقيلية. وفي طولكرم، اعتقل شاب من بلدة دير الغصون، فيما جرى اعتقال شاب آخر خلال اقتحام بلدة بيرزيت شمال رام الله. وتترافق هذه الاعتقالات مع اقتحامات يومية للمدن والبلدات الفلسطينية، يتخللها تخريب منازل وتنكيل بالمواطنين والاعتداء على عائلاتهم. وفي موازاة ذلك، صعّد المستوطنون من مخططاتهم الاستيطانية، حيث نصبوا عشرات “الكرفانات” في قرية بيرين شرق الخليل، في ثلاث بؤر جديدة (ادوريم، بني حيفر، متسئيرزيف) على أراض صودرت من بني نعيم والخليل، تقدر مساحتها بنحو 6400 دونم. وأفاد رئيس مجلس قروي بيرين، فريد برقان، أن المستوطنين نصبوا شمعدانا كبيرا واعتدوا على الأهالي، في إطار مخطط استيطاني يتسارع منذ شهرين، تخلله شق طرق ونهب أراض وتخريب للمزروعات والآبار. وفي مسافر يطا جنوب الخليل، هاجم مستوطنو مستعمرة “سوسيا” منازل الفلسطينيين بالحجارة وحاولوا اقتحام بعضها، ما أدى إلى مواجهات مع الأهالي الذين تصدوا لهم. إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال القرية لاحقاً وحاولت اعتقال عدد من السكان، فيما تواصل منع المتضامنين الأجانب من توثيق هذه الاعتداءات والانتهاكات. المصدر: موقع المنار+عرب 48