رفعت فياض يكتب: قطار تطوير التعليم فى مصر قادم بالشراكة مع اليابان

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
  • تدريس منهج جديد للرياضيات هذا العام بالصف الأول الإبتدائى كما يدرس فى المدارس اليابانية.
    إستكمال تدريس الرياضيات بنفس الطريقة حتى نهاية المرحلة الإعدادية.
  • إدخال مادة الذكاء الإصطناعى فى جميع المدارس اليابانية فى مصر.
  • دعم المدارس التكنولوجية التطبقية فى مصر بنظام التعليم الفنى المزدوج.

أيام وينطلق بشكل غير مسبوق قطار تطوير التعليم العام والفنى والتكنولوجى فى مصر بالشراكة مع اليابان بعد أن تم تدشين هذه الشراكة خلال الزيارة الأخيرة التى قام بها محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم لليابان مع د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وحضرا خلالها مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى إفريقيا وكذلك منتدى الأعمال المصرى اليابانى، وستبدأ أولى محطات التطوير لهذا القطار خلال الأبام القليلة القادمة بتطوير منهج الرياضيات  بالصف الأول الإبتدائى  خاصة وأن اليابان تتصدر التقييمات العالمية فى مادة الرياضيات وذلك بعد أن تسلم محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم النسخة الأولى من هذا المقرر من الشركة التى قامت بتطويره للمدارس المصرية وسيتم تدريسه هذا العام.

 

ويؤكد رئيس هذه الشركة أن تقديم النسخة الأولى من كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي أثناء ورشة العمل التى حضرها وزير التربية والتعليم المصرى باليابان هو بداية شراكة ممتدة تهدف إلى دعم مسيرة التعليم في مصر، متطلعًا إلى المزيد من التعاون في إدخال أنشطة مبتكرة تساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وقد شهدت هذه الورشة  استعراض الخطوط العريضة والمنهجية المعتمدة في تأليف كتاب الرياضيات حيث يتميز المنهج الجديد الذى سيتم تدريسه للطلاب فى المدارس المصرية حتى نهاية المرحلة  الإعدادية باتباع منهجية مطابقة لمناهج الرياضيات في اليابان حيث تقوم على معالجة عناصر الرياضيات الأساسية بشكل عرضي بدلًا من النهج الرأسي التقليدي، الأمر الذي يتيح للطلاب فهمًا أعمق وتدرجًا معرفيًا وذهنيًا يضمن الاستيعاب الكامل، بالإضافة إلى أن المنهج الجديد يعتمد على أسلوب تعليم قائم على أربع خطوات متكاملة وهي شرح محدد وبسيط – التحضير – التجربة – التدريب، مما يعزز الفهم والممارسة وتثبيت المعلومات لدى الطلاب.، وه ماجعل اليابان تتصدر التقييمات العالمية في مادة الرياضيات.

 

تدريب معلمي الرياضيات بالمرحلة الإعدادية

كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة يابانية أخرى لتنفيذ حزمة تدريبات لمعلمى الرياضيات بالمرحلة الإعدادية على إستخدام تطبيقات الآلة الحاسبة ضمن مناهج الرياضيات بما يسهم فى تطوير العملية التعليمية ورفع كفاءة المعلمين والطلاب فى هذا المجال.

 

وهنا يؤكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم أن التوسع فى آليات التعاون مع اليابان فى مجال التعليم يهدف أيضا إلى تأسيس شراكات فى التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر إستكمالا لنجاح مشروع المدارس المصرية اليابانية والذى وصل عددها حتى الآن 69 مدرسة بجميع محافظات مصر ومن المتوقع أن تصل إلى 100مدرسة خلال الفترة القليلة القادمة، كما يهدف التعاون مع اليابان أيضا إلى إدخال مناهج جديدة فى مادتى الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات والذكاء الإصطناعى مما سيمثل نقلة نوعية فى بناء قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات العصر وتنمية التفكير النقدى والإبداعى لدى الطلاب وقد إتفقت مصر مع اليابان  فى هذا الشأن على تطبيق برنامج متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) والبرمجة لطلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي بالمدارس المصرية اليابانية  ، وسيتم تنفيذ  ذلك من خلال تطبيق “كوروريو جونيور Kururio Juniorc " "  الذى يستهدف تعلم أساسيات البرمجة بطريقة تطبيقية سهلة وممتعة، تساعد على ترسيخ الفهم والإبداع لدى الطلاب، وسيبدأ تنفيذه اعتبارًا من العام الدراسي 2025/ 2026 في المدارس المصرية اليابانية.كما تم بحث إطلاق برنامج حديث لدعم مادة الرياضيات (SPL) لجميع طلاب المدارس المصرية اليابانية، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل مستوى كل طالب بشكل فردي، مع تحديد نقاط القوة والضعف وتقديم دعم مخصص يضمن تحسين الأداء الأكاديمي بفاعلية.

 

كما أكدت اليابان دعمها للتجربة المصرية فى إنشاء عدد من المدارس التكنولوجية التطبيقية الذى وصل حاليا إلى  105 مدرسة وتستهدف فيها مصر  تحويل 1270 مدرسة فنية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس للتعليم المزدوج مع شركاء دوليين وصناعيين ـ وقد أكدت اليابان دعمها لذلك ومساعدتها فى تحقيق الهدف المرجو من هذه المدارس التكنولوجية التطبيقية.

 

إنجازات وزارة التربية والتعليم خلال عام

تحية لوزارة التربية والتعليم التى دشنت محطات كثيرة لعملية تطوير التعليم خلال عام واحد بعد أن نجحت عودة الطالب والمدرس إلى المدرسة مرة أخرى بعد أن كان قد هجرها الطرفان من طوال سنوات طويلة من أجل الدروس الخصوصية ـ ونجحت فى تقليل كثابة الفصول بشكل غير مسبوق ولم يعد هناك فصل واحد يزيد عدد الطلاب فيه عن 50 طالبا بعد أن كانت أعداد الطلاب فى معظم هذه الفصول إلى 120و140 تلميذ مما كان يؤثر بالسلب على العملية التعليمية، ونجحت فى تقليل العجز فى المدرسين بشكل كبير ومازات تعمل على توفير كل الأعداد المطلوبة من المعلمين بجميع المدارس ـ وإستحدثت نظام جديدا إختياريا فى الثانوية العامة وهو نظام البكالوريا الذى سينافس الشهادات الدولية فى مستواه الأكاديمى ـ ومازلنا ننتظر من وزارة التربية والتعليم بقيادتها الحالية المزيد خلال الاشهر القليلة القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق