استشهد وأُصيب سبعة مواطنين في حصيلة أولية للعدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر يمنية باستشهاد مواطنين وإصابة خمسة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمحطة شركة النفط في العاصمة.
وأكدت المصادر أن الحصيلة أولية وقابلة للزيادة مع استمرار أعمال الإطفاء والإجلاء.
وكانت العاصمة صنعاء قد تعرضت، عصر اليوم الأحد، لعدوان صهيوني غاشم استهدف عددًا من المنشآت المدنية والأعيان الخدمية داخل المدينة.
وأكّد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية أن الدفاعات الجوية “تمكّنت –بفضل الله– من تحييد أغلب طائرات العدو الإسرائيلي المشاركة في العدوان وإجبارها على المغادرة”، لافتًا إلى أن “الغارات استهدفت محطة شركة النفط في شارع الستين، ومحطة كهرباء حزيز المركزية جنوبي صنعاء”.
من جهته، قال رئيس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نصر الدين عامر: “بفضل الله، تمكّنت الدفاعات الجوية من إحباط الجزء الأكبر من العدوان الصهيوني والتصدّي لتشكيلات قتالية عدة وإجبارها على المغادرة، باستخدام منظومات دفاع جوي محلية الصنع”.
وأكد عامر أن “العمليات العسكرية المساندة لغزة لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عنها”، مشيرًا إلى أن “استهداف محطة وقود مدنية في شارع رئيسي لن يؤثر على العمليات العسكرية، بل يكشف وحشية وإفلاس العدو الإسرائيلي وسيجرّ عليه المزيد من التصعيد”، مشدّدًا على أن “الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه الإيماني والإنساني المساند لغزة”.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إن “جيش الاحتلال بدأ سلسلة غارات في اليمن ردًّا على استمرار إطلاق الصواريخ والمسيّرات”. ووفقًا لتقارير القناة 12 العبرية، فقد استهدفت الغارات محطة كهرباء، وقصر الرئاسة، وقواعد صواريخ –حدّ زعمها.
وقال المحلل العسكري في إذاعة جيش الاحتلال، أمير بحبوط: “لقد نجح الحوثيون في فرض نظام الاستنزاف على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والهجوم هذه المرة استثنائي للغاية”.
الحكومة: الإجرام الصهيوني لن يثنينا ومن حق اليمن الدفاع عن نفسه بكل الوسائل
أكدت حكومة التغيير والبناء أن الاعتداءات الصهيونية الإجرامية على اليمن لن تثني البلاد عن مواصلة موقفها المشرّف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشدّدةً على أن من حق اليمن الرد بقوة على العدو الإسرائيلي.
وفي بيان صدر عصر الأحد بشأن العدوان على صنعاء، حمّلت الحكومة الاحتلال الإسرائيلي وشريكه الأمريكي كامل المسؤولية عن العواقب الوخيمة لهذا الاعتداء الغادر، وما يترتب عليه من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.
وأوضحت الحكومة أن “هذا العدوان السافر على أرض اليمن ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة الإجرام الصهيوني المستمر، وجريمة حرب نكراء تضاف إلى سجله الأسود”، مؤكدةً أنه يمثل “تحديًا سافرًا للإرادة اليمنية التي وقفت ولا تزال تقف بصلابة دفاعًا عن المقدسات وعن أشقائنا المضطهدين في فلسطين، وخاصة في غزة الصامدة”.
وشدد البيان على أن العدوان يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، يخوض حربًا مفتوحة على الأمة العربية والإسلامية، ولا يتورع عن انتهاك سيادة الدول وتهديد أمنها واستقرارها.
واختتمت الحكومة بالتأكيد على أن اليمن، كدولة ذات سيادة، يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه وأرضه، وردع أي عدوان بكافة الوسائل المتاحة.
شركة النفط تطمئن المواطنين بعد استهداف مقرها
أكدت شركة النفط اليمنية أنها اتخذت الإجراءات اللازمة للتعامل مع أي طارئ، موضحةً أن الوضع التمويني في المناطق الحرة مستقر تمامًا.
ودعت الشركة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات من قِبل محطات الوقود، مثل الإغلاق المتعمّد أو رفع الأسعار أو الامتناع عن البيع، عبر الرقم المجاني: 8001700.
وكان العدوان الصهيوني قد استهدف مقر شركة النفط بعدد من الغارات، في إطار استهداف المنشآت الخدمية والاقتصادية.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق