شهر ربيع الأول.. أعلنت دار الإفتاء المصرية مساء السبت 23 أغسطس 2025 الموافق 29 صفر 1447 هـ، ثبوت رؤية هلال شهر ربيع الأول للعام الهجري 1447، وهو الشهر الذي يحتفل فيه المسلمون بذكرى المولد النبوي الشريف.

غرة شهر ربيع الأول

 وأوضحت الإفتاء أن السبت هو المتمم لشهر صفر، وأن غدًا الأحد 24 أغسطس 2025 سيكون غرة شهر ربيع الأول، لتبدأ بذلك الاستعدادات الدينية والشعبية للاحتفال بأحد أهم المناسبات الإسلامية.

وأكدت دار الإفتاء أن اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية قد رصدت الهلال، وجاءت نتائجها متوافقة مع ما أعلنته الحسابات الفلكية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. ووفقًا لهذه الحسابات، فقد وُلد هلال شهر ربيع الأول بعد الاقتران مباشرة في تمام الساعة التاسعة وثماني دقائق صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي الصيفي يوم السبت 23 أغسطس. 

وأشار الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن الهلال الجديد مكث في سماء القاهرة ومكة المكرمة حوالي 15 دقيقة بعد غروب الشمس، بينما تراوح بقاؤه في باقي المحافظات بين 15 و16 دقيقة، كما تمكنت عدة دول عربية وإسلامية من رؤية الهلال لفترات تتراوح بين 7 و21 دقيقة بعد غروب الشمس.

وبذلك، أكدت الحسابات الفلكية أن الأحد 24 أغسطس 2025 هو أول أيام شهر ربيع الأول 1447 هـ، وهو ما يتفق مع الإعلان الرسمي لدار الإفتاء المصرية. ويأتي هذا الشهر مرتبطًا بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث اتفقت المصادر التاريخية على أن ميلاده كان يوم الاثنين في عام الفيل، بينما اختلف العلماء في تحديد اليوم الدقيق من شهر ربيع الأول. 

فقد ذُكر في العديد من المصادر أنه قد يكون الثاني أو الثامن أو العاشر أو السابع عشر أو الثاني والعشرين، إلا أن الرأي الراجح الذي استقرت عليه دار الإفتاء المصرية وجمهور العلماء هو يوم 12 شهر ربيع الأول.

ويترقب المسلمون في مصر والعالم الإسلامي حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، التي توافق هذا العام الاثنين 12 ربيع الأول 1447 هـ، لتشهد البلاد أجواء روحانية واحتفالات دينية تتضمن مجالس الذكر والمدائح النبوية وإقامة الشعائر المرتبطة بهذه المناسبة.

 كما تحرص المؤسسات الدينية على تنظيم فعاليات للتذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقيمه وأخلاقه التي تمثل نموذجًا للبشرية جمعاء.

بهذا الإعلان تبدأ الاستعدادات الرسمية والشعبية لاستقبال شهر ربيع الأول الذي يكتسب قدسية خاصة لدى المسلمين، حيث يربط بين البعد الروحاني للعبادة وبين الاحتفاء بمولد خير البشر، في أجواء تملؤها الطمأنينة والإيمان وتؤكد وحدة الأمة الإسلامية حول رموزها الدينية ومناسباتها المباركة.