أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وقف إصدار بعض تأشيرات العمل المخصّصة لسائقي الشاحنات الأجانب، في خطوة قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنها تأتي لحماية أرواح الأميركيين ومنع "الإضرار بأرزاق السائقين المحليين". لكن تقديرات خبراء الهجرة – حسب "يمنيز أوف أميركا"- تشير إلى أن القرار لن يؤثر إلا على شريحة صغيرة من أصل 3.5 مليون سائق شاحنات في الولايات المتحدة، إذ لم يُمنح سوى نحو 1,500 تأشيرة من نوع H-2B لسائقين خلال العام الجاري، وهو رقم ضئيل قياسًا بحجم القطاع. كما يشمل التجميد تأشيرتي E-2 للمستثمرين و EB-3 للعمال المهرة. ورحّبت بعض جمعيات النقل بالقرار، معتبرة أن الحديث عن «نقص في السائقين» مبالغ فيه، بينما يرى آخرون أنه قد يزيد الضغوط على سوق يعاني بالفعل من نقص متوقّع مع تقاعد أعداد كبيرة من السائقين في العقد المقبل. ويأتي الإعلان بعد حادث مميت في فلوريدا تورط فيه سائق أجنبي، سرعان ما تحوّل إلى قضية سياسية مثيرة للجدل بين ولايتي فلوريدا وكاليفورنيا، في ظل تبادل الاتهامات بشأن سياسات الهجرة والترخيص. ويرى مراقبون أن البعد السياسي حاضر بقوة في القرار، إذ تسعى إدارة ترامب إلى تشديد إجراءات الفحص والتدقيق في خلفيات السائقين الأجانب، في إطار ربط قضايا السلامة المرورية بملف الهجرة.