دراسة | جيش الاحتلال في مفترق طرق: أزمات بنيوية واستعداد لمغامرة برية في غزة

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أعدَّ مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير ملفًّا تحليليًا حول تطورات وضع جيش العدو خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 20 آب 2025، وهي مرحلة تكشف حجم التحديات البنيوية والعملياتية التي تواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في ظل حرب استنزاف طويلة الأمد.

فبعد مرور أكثر من عامين على انطلاق العمليات الواسعة في غزة، لم يعد الجيش يواجه تحديات ميدانية فحسب، بل دخل في مواجهة داخلية مع أزماته النفسية والبشرية واللوجستية، وهو ما تعكسه مؤشرات تصاعد حالات الانتحار بين الجنود، وتآكل المعنويات، واتساع فجوة الثقة بين القيادة والقوات.

تبرز في هذه المرحلة أزمة القوى البشرية بوصفها إحدى أخطر نقاط الضعف؛ إذ يعاني الجيش من نقص حاد في أعداد المجندين والاحتياط، وتراجع التجاوب مع أوامر التعبئة، فضلًا عن عزوف قطاعات مثل الحريديم عن الانخراط في الخدمة. ويترافق ذلك مع تآكل القدرة اللوجستية والمادية بفعل تهالك المعدات العسكرية، وفقدان القدرة على تجديدها بالوتيرة المطلوبة، إلى حدٍّ اضطرار الجنود إلى جمع تبرعات لشراء معدات أساسية، ما يعكس حجم الاستنزاف الميداني والهيكلي.

في موازاة ذلك، تتصاعد الخلافات القيادية والسياسية داخل الكيان المؤقت بشأن جدوى استمرار الحرب وأهدافها النهائية، وسط دعوات علنية من قادة سابقين في الجيش والأجهزة الأمنية لإنهاء العمليات العسكرية فورًا، معتبرين أن الإنجازات الميدانية تحوّلت إلى عبء استراتيجي وسياسي. وقد ترافق ذلك مع احتجاجات متنامية لجنود الاحتياط وعائلاتهم، ما يشير إلى بداية اهتزاز “الجبهة الداخلية” التي طالما اعتُبرت ركيزة صلابة العدو في الحروب.

وعلى الرغم من هذه التحديات العميقة، يمضي الجيش في التحضير لعملية برية واسعة النطاق لاحتلال مدينة غزة، في خطوة تعكس إصرار القيادة السياسية والعسكرية على تحقيق إنجاز ميداني يعيد ترميم صورة الردع الإسرائيلي. غير أن هذا التوجه يبدو محفوفًا بالمخاطر في ظل واقع الاستنزاف القائم، وقد يكون بداية مرحلة جديدة من التآكل إذا فشلت العملية في تحقيق أهداف واضحة وحاسمة.

للاطلاع على الدراسة كاملة، اضغط هنا

المصدر: مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق