نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: صدق أو لا تصدق.. إطالة الساقين تبدأ بـ"تكسير العظام", اليوم السبت 23 أغسطس 2025 10:08 صباحاً شهدت جراحة إطالة الأطراف السفلية تطورًا ملحوظًا خلال العقود الأخيرة، حيث انتقلت من نطاق العلاج الطبي لحالات القصر القزمي، والتشوهات الخلقية، وإصابات الحوادث، إلى مجال الجراحات التجميلية التي تهدف إلى زيادة الطول لأسباب جمالية ونفسية. تعتمد هذه التقنية المعقدة على مبدأ التحفيز الحيوي لنمو العظم من خلال قطع العظم (عادة عظم الفخذ أو الساق)، ثم استخدام جهاز تثبيت داخلي أو خارجي يقوم بفصل طرفي العظم تدريجيًا بمعدل بطيء وثابت لا يتجاوز المليمتر الواحد يوميًا، مما يسمح بتكوين نسيج عظمي جديد في الفراغ الناتج. تعرف هذه الآلية بـ "الشد التدريجي". ورغم نجاحاتها المتزايدة، إلا أن هذه الجراحة تُعد من الأكثر تعقيدًا وألمًا في عالم الجراحة التجميلية، وتتطلب التزامًا صارمًا بفترة تعافي طويلة تشمل علاجًا فيزيائيًا مكثفًا، وقد تُصاحبها مخاطر صحية تشمل الألم المزمن، مشاكل في الأعصاب والمفاصل، جلطات دموية، وصعوبات في المشي. في تقرير حديث نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، يظهر "فرانك"، رجل يبلغ من العمر 38 عاما، كأحد هؤلاء المرضى، حيث قرر الخضوع للجراحة ليكسب أربع بوصات إضافية (10 سم تقريبا) على طوله البالغ 168 سم، بعدما شعر بأنه عاش حياته كـ "رجل قصير". بدأت العملية بقطع عظام ساقه وزرع جهاز داخلي بين طرفي العظم المقطوع، ليخلق فراغًا يسمح بنمو العظم الجديد، ويتم مراقبة هذا النمو بجراحات إضافية. يقول فرانك عن التجربة: "أحيانًا ألم الأعصاب يدمرني"، لكنه واصل الرحلة لأنه يفخر بكونه "صاحب مبادرة". المرحلة التالية من العلاج تُعرف بعملية "الإطالة"، حيث يُدخل مفتاح صغير في الجهاز داخل فخذه ويُدار تدريجيا، ملليمترًا مؤلما تلو الآخر، لتوسيع المسافة بين العظام وتشجيع نمو عظم جديد. إذا تمكن من تدوير المفتاح خمس مرات يوميا، فسيكسب أكثر من ملليمتر يوميا، ما يعني أنه بعد عشرة أسابيع، يمكن أن يصل طوله إلى 175.3 سنتيمترا ، وهو متوسط طول الرجل. يقول فرانك: "أنا أصنع طولي بيدي. أختار كيف أريد أن أكون. أنا طموح جدًا. إذا أردت شيئًا، أفعله". ومع أنه لا يزال بانتظار جراحة ثالثة لإزالة الجهاز المعدني، فإنه يمر الآن بمرحلة تعافٍ طويلة تتضمن: جلسات علاج طبيعي، مساج، أدوية مميعة للدم، ومسكنات قوية. كما ترافقها مخاطر جسيمة منها: جلطات دموية، إصابات في الأوعية، آلام مزمنة، "متلازمة الباليرينا" (التي تجعل المشي مستحيلًا بسبب تقوس مفرط في القدم)، أو حتى فشل في نمو العظم. ورغم التكلفة الباهظة والمضاعفات، يقدّر جراحو التجميل أن عدد الرجال الذين يخضعون لهذه الجراحة قد تضاعف خلال السنوات الأخيرة.