أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم /الجمعة/، أن بلاده ستلغي الرسوم الجمركية “الانتقامية” المفروضة على قائمة واسعة من السلع الأمريكية، شريطة أن يتم استيرادها وفقاً لبنود اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وذلك في خطوة تهدف إلى خفض التوتر مع البيت الأبيض. وابتداءً من أول سبتمبر، ستُعفى العديد من المنتجات الاستهلاكية الأمريكية من الضريبة البالغة 25%، التي فُرضت في وقت سابق هذا العام، فيما ستبقي كندا على الرسوم المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم الأميركيين، وكذلك على السيارات والشاحنات، وهي قطاعات ما زالت خاضعة لرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقا لشبكة “بلومبرج”. وقال كارني إن التغيير في السياسة الجمركية يهدف إلى تمهيد الطريق لمراجعة قريبة للاتفاقية. وتُعد هذه الخطوة تحولاً كبيراً في نهج كندا، التي كانت من الدول القليلة التي سارعت للرد على الإجراءات الحمائية الأميركية، وهو ما أثار غضب ترامب ووزير التجارة هاورد لوتنيك. وجاء القرار بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية بين كارني وترامب، هي الأولى المعلنة منذ أسابيع. وقد رحّب ترامب بالخطوة قائلاً: “نحن نعمل على شيء ما، ونريد أن نكون جيدين جداً مع كندا”، مضيفاً أنه يُقدر كارني “كثيراً”. وبحسب مصادر مطلعة، فقد ضغط لوتنيك على المسؤولين الكنديين لإلغاء الرسوم الانتقامية باعتبارها عائقاً أمام المفاوضات، من دون أن تقدم واشنطن أي تنازلات بالمقابل، وفقا للشبكة. وتابعت الأسواق سريعاً، حيث ارتفع الدولار الكندي بعد تقرير بلومبرج حول القرار، ليتم تداوله عند 1.382 دولار كندي مقابل الدولار الأمريكي في تورونتو.