نظم أبناء يافع، بمحافظة لحج، جنوب اليمن، تظاهرة حاشدة رفضا لفتح مركز جديد تابع للشيخ يحيى الحجوري. ورفع المحتجون، من أبناء مكتب السعدي، شعارات معبرة عن رفضهم لفتح "مركز مكيل" يتبع الحجوري في أراضيهم وبمناطقهم. ومنذ أشهر جرى إنشاء وإعداد مركزا لأنصار الحجوري، في منطقة مكتب السعدي بيافع، في ظل تمويل كبير تتلقاه قيادات الشيخ الحجوري لنشر أفكارها المتطرفة بعدة محافظات جنوبية. وردد المتظاهرون، هتافات مؤكدة رفضهم فتح المركز، بالتزامن مع ضغوط على أبناء المنطقة للقبول بفتح المركز الذي لقي رفضا شعبيا واسعا من أبناء يافع. ودعا المحتجون، السلطات المحلية والجهات المعنية للضغط على أبو هارون السعدي، للتراجع عن فتح المركز التابع للحجوري، مشيرين إلى أن الأخير من أصحاب الفكر المتشدد وأتباعه من المتعصبين الذين يرون أنهم على الصواب وما دونهم على باطل، بالإضافة لحملة أفكار متطرفة لا تستقيم مع قيم وأفكار المجتمع المحلي. وقال هاني السعدي، "من يملك ميزانية ضخمة لإنشاء "مركز" ثم ميزانية أخرى لتشغيله سكن وأكل وشرب كان الأجدر به تخصيصها كرواتب للمدرسين لتستمر العملية التعليمية المتعثرة في الجنوب". وتساءل بالقول: "ألم يحث الدين على طلب العلوم الإنسانية الأخرى -إلى جانب الدين طبعاً- كالرياضيات والكيمياء والفيزياء والجغرافيا والأحياء؟!". وفي ذات السياق، تساءل الصحفي أنيس منصور على صفحته بمنصة فيسبوك قائلا: "ايش قصة المراكز السلفية في يافع!؟ ماذا يريدون من تصدير السلفية الوهابية الجامية!؟ لماذا لا يقبلون بالسلفية الوسطية امثال حزب الرشاد والحكمة فقط يصدرون لنا الجامية التي تخرج من عباءتها التطرف والارهاب! التركيز على يافع وابين !؟". وحذر الناشط حمدي باشا، من مغبة نشر الأفكار المتطرفة، بالقول: "احذروا فتنة الحجوري وفكره المتطرف في يافع، فهو مشعل فتن وممزق الصفوف، وتذكروا حينما حرّض على الشيخ عبدالرحمن بن مرعي العدني رحمة الله تغشاه وكان تحريضه سببًا في مقتله". وخلال الأشهر والسنوات الماضية، فتح أتباع وأنصار الشيخ الحجوري، المتهم بالتشدد والتطرف، عددا من المراكز في عدة محافظات جنوبية، وفي ظل رفض وممانعة مجتمعية أدت لإغلاق بعضها فيما لا تزال مراكز أخرى مفتوحة ومراكز جديدة قيد الإنشاء وتعقدت عملية الفتح لها مع رفض المواطنين لفتحها وعزمهم على إغلاقها في حالة عدم إستجابة السلطات لمطالبهم.