أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس ، أن "بسط سلطة الدولة على كل اراضيها وحصرية السلاح في يد الجيش والقوى الامنية هما امران بديهيان لا خلاف عليهما ويشكلان الترجمة الفعلية لسيادة الدولة وقرارها الحر، لكن التجارب اللبنانية، وبعضها لم يمر عليها وقت طويل، علمتنا أن اسلوب الحكمة والحنكة يوصل الى الحل ويمنع زيادة الشرخ وتعميق الخلافات".
واعتبر أن "ما قرره مجلس الوزراء من خطوات اساسية هو امر طبيعي، وكان من الافضل ان تسبقه الاتصالات اللازمة حتى لا تشعر اي فئة لبنانية بالاستهداف او العزل. وما نعرفه عن معاودة فتح خطوط الحوار لمعالجة التداعيات وضمان تنفيذ القرارات الحكومية يثبت ان التروي والحكمة في القضايا الوطنية سيد الاحكام".
ورأى "إن الاصطفافات السياسية والطائفية من اي جهة اتت في هذا الظرف الدقيق والمفصلي امر غير مرغوب فيه ولا يوصل الى حل. والموقف السليم ليس في اظهار مشهدية طائفية في مقابل مشهدية طائفية اخرى، بل في حوار بنّاء يسهل تطبيق ما يتخذ من قرارات لبسط سلطة الدولة وسيادتها".
واشار الى" أن اتفاق الطائف وتنفيذ مضامينه كاملة هو الحل لكل المشكلات والتحديات، بحوار هادئ، يضم كل المكوّنات اللبنانية".
واكد ميقاتي "إن الاولوية في الوقت الحاضر هي لمعالجة الملفات الحياتية والاجتماعية وتنفيذ الخطط التنموية الفعلية التي تساهم في تحريك الدورة الاقتصادية، لا سيما وأن العديد من هذه المشاريع جاهزة للتنفيذ وقد وضعت اسسها في فترات سابقة".
وشدد على أن "الاستقرار والتعددية والسلم الاهلي والوحدة الوطنية هو خير رد على العدو الاسرائيلي الذي يمعن في عدوانه رافضا الامتثال لقرار وقف اطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية".
0 تعليق