قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، إن العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "عربات جدعون" خلفت 9 آلاف و73 قتيلا مدنيا و36 ألفا و900 مصاب، وأشار إلى أن نحو 43 بالمئة من الضحايا ينتمون إلى الفئات الأكثر ضعفا.
جاء ذلك في بيان ردا على متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي زعم أن العملية حققت "إنجازات ميدانية بينها السيطرة على 75 بالمئة من أراضي القطاع، وقتل 2100 فلسطيني، وضرب أكثر من 100 هدف في القطاع، إضافة إلى شق محورين".
وأضاف المكتب: "ندين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان العسكري الإجرامي الذي أطلق عليه عربات جدعون، حيث أسفرت هذه الجريمة عن ارتقاء 9,073 شهيدا من السكان المدنيين العزّل، وإصابة 36,900 جريح".
وأشار إلى أنه "بين الشهداء: 2,358 طفلا، و1,088 سيدة، و455 مسنا، أي أن قرابة 43 بالمئة من الضحايا الشهداء هم من الفئات الأكثر ضعفا".
وذكر أن "باقي الشهداء ينتمون في معظمهم إلى فئة الشباب والرجال المجوعين، حيث قتلهم جيش الاحتلال بدم بارد على أبواب ما تعرف بمصائد الموت، أو ما تسمى المراكز الأمريكية ـ الإسرائيلية المزعومة لتوزيع المساعدات في رفح أو على مقربة من جسر وادي غزة، أو عند نقاط مرور شاحنات الإغاثة في مختلف محافظات القطاع خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء".
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي "إسرائيل والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في الإبادة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم".
وطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك الجاد والفعلي لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل، ومحاسبتها وفق أحكام القانون الدولي الإنساني".
ومنذ 17 مايو/ أيار الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون"، يتضمن الإخلاء الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة، إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها، حسب إعلام عبري.
والأربعاء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطة احتلال مدينة غزة ومهاجمتها في عملية عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، وموافقة حركة حماس على مقترحهم.
حيث أقر المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" في 8 أغسطس الجاري، خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ "المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.
0 تعليق