التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت وفدا من اركان السفارة الاميركية في لبنان، وتناول اللقاء الاوضاع الانسانية التي تمر بها مدينة السويداء المنكوبة، اثر الاحداث الدامية التي شهدتها منذ منتصف الشهر الماضي، وما تخللها من فظائع قتل وخطف وتهجير للسكان وحرق ونهب لمنازلهم، وفقدان الامن الغذائي والحياتي لأبناء المدينة وقراها. واعتبر ابي المنى ان "الظروف الانسانية القاسية جدا التي يمر بها اهالي "جبل العرب"، تستدعي منّا حشد كل الطاقات الدولية والانسانية والحقوقية، وفي مقدمتهم الدول المؤثرة على الواقع السوري من عربية واسلامية ودولية، من اجل وضع حدّ لتداعيات الاحداث الاخيرة، التي ادت الى سقوط الكم الكبير من الضحايا من المدنيين والعزّل، بينهم الشيوخ والنساء والاطفال". اضاف: "نتوّجه الى الدول الراعية للسلام في المنطقة، من اجل السعي الدؤوب ومضاعفة الجهود الآيلة للاستقرار المطلوب، بما يحفظ الارواح والممتلكات والكرامات ويصون المجتمع. كما نتوّجه للمنظمات الانسانية والحقوقية الدولية، لتوفير الممّرات الانسانية الآمنة وفتح الطرق على نحو أفعل، لفك الحصار وايصال الدعم الغذائي الملّح للأهالي". واكد ان "ما جرى في السويداء يندّى له جبين الانسانية في العالم، ويحمّل الدولة المسؤولية وكذلك الدول المؤثرة في الوضع السوري، ويتطلب من المجتمع الدولي ممارسة دوره في منع تكرار ما حصل وتقديم الدعم والمساعدة للسكان وذوي الضحايا والشهداء، وتفعيل المبادرات الانسانية والمجتمعية بهذا الخصوص، للتخفيف من حجم المعاناة وبلسمة الجراح ومعالجة الواقع بجدّية".