استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في دار الفتوى وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد على رأس وفد من الوزارة. وكانت الزيارة مناسبة للتداول في الشؤون العامة والشمالية خصوصًا، وأبرزها زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الأخيرة إلى طرابلس وخصوصاً معرض رشيد كرامي الدولي ومرفأ طرابلس وما تعكسه هذه الزيارة من أهمية على مختلف الصعد، بالاضافة إلى مطار القليعات والمشاريع الحيوية المرتبطة به. واكدت السيد أن "نحو 14,000 عائلة تستفيد حالياً من برنامج "أمان"، وسيتم تحديث وتقييم لكل الأسر المستفيدة من البرنامج وإعادة فتح باب التقديم لغير المستفيدين"، موضحة أن "أربعة مراكز للشؤون الاجتماعية في طرابلس تقدم الخدمات للمواطنين والعمل جار على تفعيلها بشكل أفضل وتوفير احتياجاتها اللازمة لتعزيز عملها للعمل بكل طاقتها في هذا المجال". وأبدت السيد سعادتها بـ"مشروع "فرصة" الخاص بمعالجة وإعادة تأهيل المدمنين، إذ إنه مشروع نموذجي يبرز وجه طرابلس الأصيل والصورة الأمثل والأسمى للعيش المشترك وهو ثمرة جهود وتعاون بين جمعية المنهج الخيرية وتجمع أم النور بإشراف ورعاية دار الفتوى في طرابلس والشمال وأبرشية طرابلس المارونية". بدوره اكد المفتي إمام أن "وزارة الشؤون تمثل أملاً واطمئناناً لدى الكثير من الناس، وأن تفعيل التقديمات من خلال مراكز الشؤون له دور مهم جداً لدى غالبية شرائح المجتمع". في سياق اخر وحول الوضع في سوريا وانعكاسه على لبنان، لفت الى اننا "بتنا نلمس تغيّراً واضحاً في العلاقة بين البلدين والتواصل أصبح فعلاً بين دولتين على مستوى المؤسسات والادارات"، معتبرا أن "الاستقرار في سوريا ينعكس إيجابياً على لبنان على كافة الصعد ومن الضروري التركيز على الملفات العالقة للوصول الى الحلول النهائية لها".