طلبت الشرطة البرازيلية، من القضاء أن يوجّه إلى الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو وابنه إدواردو المقيم في الولايات المتّحدة، تهمة عرقلة سير العدالة في الدعوى المرفوعة ضدّ بولسونارو بتهمة محاولة تدبير مؤامرة انقلابية. وأوضحت الشرطة في تقرير أنّ الرئيس البرازيلي السابق ونجله الذي يقود حملة في الولايات المتحدة لحمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التدخّل لصالح والده تصرّفا "بهدف التدخّل في سير الإجراءات الجنائية". وطلبت الشرطة بأن يوجّه إليهما القضاء تهمتي "الإكراه في إطار المسار" القضائي و"تقويض دولة القانون الديموقراطية". وتصل العقوبة على هاتين الجريمتين إلى السجن لمدة 12 عاما. وإدواردو، الابن الثالث لبولسونارو، مستقرّ في الولايات المتحدة منذ آذار وقد علّق عضويته البرلمانية للدفاع عن والده أمام السلطات الأميركية. ويفتخر إدواردو بولسونارو بدوره في تحريض واشنطن على فرض ضريبة جمركية إضافية بنسبة 50% على البرازيل بسبب ما يعتبره ترامب "حملة اضطهاد" يتعرض لها حليفه. وأعلنت الشرطة من جهة أخرى أنها عثرت في هاتف الرئيس البرازيلي السابق على مسودّة "طلب للحصول على لجوء سياسي" في الأرجنتين موجّه إلى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي. وأوضحت الشرطة أنّ بولسونارو أعدّ هذا الطلب في وثيقة من 33 صفحة مؤرّخة بعد أيام قليلة فقط من بدء التحقيقات ضدّه وعلّله بتعرضه لحملة "اضطهاد سياسي". هذا، وستبدأ المحكمة العليا البرازيلية في 2 أيلول البتّ في الدعوى الموفوعة ضدّ بولسونارو بتهمة تدبير محاولة انقلابية.