الحكومة تبحث التوسع في إنتاج الزبيب وتوطين صناعة الكتان بمصر

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بحثت وزارتا الصناعة والزراعة مع المستثمرين والمتخصصين في قطاع زراعة وتصنيع الكتان، وقطاع زراعة العنب وإنتاج الزبيب، سبل تطوير سلاسل القيمة الزراعية والصناعية في هذه المجالات.

وخلال اللقاء، نوقشت آليات تعزيز التكامل بين الوزارتين من جهة، والمستثمرين الصناعيين والمزارعين من جهة أخرى، إلى جانب تطوير أدوات دعم سلسلة القيمة بدءًا من الإنتاج الزراعي وصولًا إلى التصنيع والتسويق، بهدف رفع جودة المنتجات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.

كما جرى استعراض مقترحات لإنشاء منطقة صناعية متكاملة لتصنيع الزبيب، مجهزة بما يتطلبه الإنتاج من معايير دقيقة تشمل درجات الحرارة والرطوبة المناسبة، ودرجة ملوحة مياه محددة، إضافة إلى كوادر بشرية مدربة.

وتم التأكيد على ضرورة التنسيق مع وزارة التموين لإنشاء مخازن تموينية بمناطق الإنتاج الزراعي لتقليل تكاليف النقل وضمان الاستفادة القصوى من الإنتاج المحلي.

وتضمن الاجتماع عرض مقاطع مرئية توضح مراحل تصنيع الزبيب ومتطلبات الإنتاج، بالإضافة إلى حجم العمالة والجدوى الاقتصادية للتوسع في صناعته، كما تم استعراض مطالب ورؤى المستثمرين والمزارعين لضمان إنتاج زبيب عالي الجودة قادر على تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.

أولوية للتوسع في تصنيع الزبيب

من جانبه، أكد كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، أن المرحلة المقبلة ستشهد أولوية للتوسع في تصنيع الزبيب، مشيرًا إلى دراسة زيادة المساحات المزروعة بالعنب وتعظيم الاستفادة من المناطق الصناعية في الدلتا لإقامة مشروعات متخصصة، بجانب التوسع في مشروع القرى المنتجة لتعزيز القيمة المضافة ودعم الاقتصاد الريفي والمجتمعات المحلية.

ووجّه الوزير المزارعين والمستثمرين والعاملين في مجال التصنيع الزراعي بتقديم أوراق عمل تتضمن مقترحاتهم ورؤاهم لدراستها وتنفيذ ما يتناسب منها بما يخدم القطاع ككل.

متطلبات توطين صناعة الكتان

وفي إطار دعم الصناعات الوطنية وتطوير قدرات القطاع الزراعي والصناعي، ناقش الاجتماع متطلبات توطين صناعة الكتان وآليات تعظيم الاستفادة من مكوناته كافة لاستخراج القيمة الكاملة منه.

وأكد الوزير أهمية تدريب العاملين في هذا القطاع على أحدث الأساليب التكنولوجية، بما يتيح الاستفادة من الكتان في تصنيع المنسوجات والحبال وزيوت الطعام والدهانات والأعلاف، مشددًا على تطوير سلاسل إنتاج متكاملة تضمن الاستفادة المثلى من كل منتج مشتق من الكتان لتعظيم القيمة الاقتصادية.

كما وجّه مسؤولي مركز تحديث الصناعة بإعداد دراسة شاملة بالتنسيق مع العاملين في القطاع، لتحديد أفضل الممارسات والآليات التي تضمن تحقيق أعلى استفادة من الكتان، بما يعزز تنافسية الصناعة المحلية، ويوفر فرص عمل متنوعة، وينمي المهارات الفنية للعاملين، ويسهم في تحقيق عائد اقتصادي مستدام يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر في الأسواق الإقليمية والدولية.

من جهته، أكد علاء فاروق، وزير الزراعة، أن الرؤية الاستراتيجية للوزارة تستهدف ربط الزراعة بالتصنيع لزيادة القيمة المضافة، موضحًا أن الكتان –الذي تُزرع مساحته بنحو 50 ألف فدان– يمثل قاعدة لعدد من الصناعات، من الغزل والنسيج إلى الزيوت والأعلاف.

وأشار الوزير إلى زيارة ميدانية لمحافظة الغربية بمشاركة لجنة الزراعة والري بمجلس النواب لبحث إقامة مناطق صناعية متخصصة للكتان والتوسع في الصناعات المرتبطة به.

وأضاف أن الزبيب يمثل قيمة مضافة كبيرة مع تزايد الطلب عليه محليًا ودوليًا، مشددًا على أهمية تطوير سلاسل الإنتاج والتصنيع بإنشاء مصانع ومجمعات بجوار مناطق الإنتاج لتقليل الفاقد وزيادة العائدات وفقًا للمعايير الدولية.

كما لفت إلى استعداد الوزارة للتعاون مع مختلف الأطراف، وتوفير الأراضي اللازمة بالتنسيق مع الجمعيات الزراعية، مع العمل على تطوير قانون التعاون الزراعي بالتنسيق مع وزارة شؤون المجالس النيابية، والتكامل مع وزارتي الصناعة والتموين لإقامة مصانع صغيرة متخصصة في المناطق ذات المزايا النسبية والإنتاج الكثيف للمحاصيل، بما يعزز القيمة المضافة، ويوفر فرص عمل، ويضمن منتجات عالية الجودة للمستهلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق