عادت المؤسسات المحلية لتقود دفة التعاملات فى البورصة المصرية خلال جلسة الثلاثاء، بعد موجة جنى أرباح استمرت لعدة جلسات، لتدفع المؤشر الرئيسى نحو مستويات تاريخية بدعم من سهم البنك التجارى الدولى.

وسجلت المؤسسات المحلية صافى مشتريات بقيمة 762.5 مليون جنيه، فى حين اتجه الأفراد والمستثمرون الأجانب إلى البيع، ما أعاد الثقل المحلى لتحديد اتجاه السوق.

وارتفع سهم CIB بنسبة 1.39% ليغلق عند 100.98 جنيه مقابل 99.6 جنيه بالجلسة السابقة، كما صعد سهم مجموعة طلعت مصطفى إلى 55.21 جنيه، وسهم الشرقية للدخان إلى 36.9 جنيه، ما دعم المؤشر الرئيسى EGX30 للارتفاع بنسبة 0.77% ليغلق عند مستوى 36،100 نقطة.

كما ارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.38% إلى 10،808 نقطة، وصعد EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.4% ليسجل 14،490 نقطة.

«عجينة»: الاستقرار يعزز الرؤية والتراجعات الأخيرة جنى أرباح طبيعى

قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بلتون لتداول الأوراق المالية، إن وصول EGX30 بالقرب من قمته التاريخية يعزز احتمالات استمرار الصعود.

ولفت «عجينة» إلى أن التراجعات التى شهدها السوق خلال الجلسات الماضية تُعد جنى أرباح طبيعياً، فى ظل عدم وجود عوامل سلبية مؤثرة، بالإضافة إلى محاولة المستثمرين لجنى أرباح نتيجة الصعود القوى السابق.

وأضاف أن مناخ الاستقرار يعزز من وضوح الرؤية لدى المستثمرين، لكنه أشار فى الوقت ذاته إلى استمرار حالة الترقب فيما يتعلق بغرامات الإسكان لبعض الشركات العقارية، والتى تُلقى بقدر من الحذر على شريحة من الأسهم دون أن يمتد تأثيرها إلى السوق.

وسجل السوق أقل تداولات منذ يوليو بقيمة 5.4 مليار جنيه، من خلال تنفيذ أكثر من 120 ألف عملية على 220 ورقة مالية، ارتفع منها 102 سهم، مقابل تراجع 91، واستقرار 27 دون تغيير.

«الكردى»: اختراق 36.2 ألف نقطة يفتح الطريق أمام قمم جديدة

قال مصطفى الكردى، رئيس مجموعة بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية مازالت تتحرك فى نطاق جيد، موضحاً أن السوق يقف حالياً بالقرب من مستوى 36.200 نقطة، وهو القمة الأخيرة التى سجلها المؤشر الرئيسى منذ أسبوع.

وأضاف «الكردى» أن استمرار المؤشر أعلى هذا المستوى سيدفعه لتسجيل قمم جديدة، فيما يظل مستوى 35 ألف نقطة منطقة دعم قوية أثبتت صمودها فى الفترة الأخيرة، بعدما ارتد منها السوق عقب اختبارها.

لفت إلى أن السوق يتحرك بالفعل فى نطاق أحجام تداول جيدة منذ فترة، رغم التراجع النسبى خلال بعض الجلسات إلى حدود 3 مليارات جنيه.

وأكد «الكردى» أن الأداء الحالى يعكس حالة من الانتقائية فى السوق، موضحاً أن بعض القطاعات مثل الأسمنت حققت ارتفاعات كبيرة ما يجعلها مرشحة لجنى أرباح، فى حين تظل هناك أسهم أخرى لم تتحرك بعد وتوفر فرصاً جيدة للاستثمار.

وتوجه المصريون نحو الشراء بقيمة 446.4 مليون جنيه، فيما سجل العرب والأجانب صافى بيع بقيمة 68.9 مليون جنيه و377.5 مليون جنيه على التوالي.

واستحوذت المؤسسات على 26.07% من إجمالى التعاملات، مقابل 73.92% للأفراد، لتسجل المؤسسات المحلية صافى شراء بقيمة 762.5 مليون جنيه، مقابل صافى بيع بقيمة 17.8 مليون جنيه للمؤسسات العربية، و175.6 مليون جنيه للمؤسسات الأجنبية.

فيما اتجه الأفراد للبيع حيث سجل المحليون مبيعات بقيمة 252.8 مليون جنيه، فى حين سجل الأفراد العرب والأجانب مبيعات بقيمة 40.4 مليون جنيه، و2.1 مليون جنيه على التوالي.