تشهد أوروبا هذا الصيف موجات حر شديدة غير مسبوقة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء بشكل كبير، خاصة بسبب أجهزة التكييف.
وذكرت شبكة “يورونيوز” الأوروبية أن الارتفاع في الاستهلاك يتزامن مع تراجع قدرة بعض محطات التوليد، خصوصاً النووية والحرارية التي تواجه صعوبات في التبريد بسبب سخونة مياه الأنهار.
ويحذر الخبراء من أن شبكة الكهرباء الأوروبية غير مهيأة لمثل هذه الظروف القاسية، ويؤكدون ضرورة الإسراع في تحديث البنية التحتية للطاقة والتحول إلى مصادر متجددة أكثر مرونة لتفادي الانقطاعات والانبعاثات الكربونية.
في الوقت نفسه، ساعدت الطاقة الشمسية بشكل ملحوظ في تغطية جزء كبير من الطلب خلال النهار، بينما تراجعت طاقة الرياح بشكل كبير في بعض الدول، ما أجبرها على الاعتماد على الغاز والطاقة الكهرومائية.
وكشفت الموجات الحارة الأخيرة أن التكييف أصبح جزءاً متزايداً من استهلاك الكهرباء في أوروبا، حيث تتصدر إيطاليا قائمة الدول الأكثر استخداماً له، تليها اليونان ثم فرنسا وإسبانيا وألمانيا.
وتمثل موجات الحر اختباراً قاسياً لأنظمة الطاقة الأوروبية، وأن الاعتماد على الطاقات المتجددة وحدها غير كافٍ من دون استثمارات في التخزين والشبكات الذكية لتفادي أزمات أكبر مستقبلاً.
0 تعليق