رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن هذا الوطن لا ينهض فقط بخطط إقتصاديّة أو قرارات سياسيّة، بل قبل كلّ شيء بقلوب مؤمنة، صادقة نقيّة، تتلألأ بفضائل كالشمس في حياتها اليوميّة. واوضح الراعي خلال ترؤسه القداس الإلهي عند قمة الصليب - فاريا بدعوة من رعية مار شليطا في فاريا: "نحن كلبنانيّين مدعوّون لأن نختار طريق الوحدة والمصالحة، وطريق تنقية الذاكرة، وطريق الحياد الإيجابي المعترف به من منظّمة الأمم المتّحدة". وأضاف: "مزار مار شربل هنا في فاريا يذكّرنا بأنّ لبنان، رغم جراحه، لا يزال أرضًا مقدّسة قادرة على أن تلد قدّيسين ينيرون العالم. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، بشفاعة القدّيس شربل، كي يملأ الله قلوبنا نورًا، ويمنح وطننا السلام والإستقرار، ويبارك عائلاتنا، ويجعلنا جميعا شهودا للمحبّة والقيم الروحيّة والإنسانيّة".