المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة مرضى غسيل الكلى في قطاع غزّة، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما يعرض حياتهم للخطر ويزيد من معاناتهم. الى جانب المجاعة المتفشية، يعاني مرضى غسيل الكلى في غزة من صعوبة في الحصول على الغذاء المناسب، خاصة البروتين والدهون الصحية، التي يحتاجونها لتلبية احتياجاتهم الغذائية وتعويض ما يفقده الجسم أثناء الغسيل. وفي السياق يتجمع العشرات من مرضى غسيل الكلى بشكل يومي، داخل قسم الكلي في مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. وبسبب الحصار واغلاق المعابر مع قطاع غزة، و منع ادخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، يشتكي المرضى من سوء التغذية، لاسيما أنّهم بحاجه ماسّةالي الطعام والسوائل كي يساعدهم على غسيل الكلي. ويشتكي المرضى من أنّهم يقومون بغسل الكلى مرّة واحدة في الاسبوع، بدل من أربع مرّات، كما انّهم يفتقدون الى الغذاء الصحي الذي يتناسب مع حالتهم الصحي، فضلاً عن عدم توفر الادوية و حاجة الماكينات الى التغيير، معبّرين عن خطورة هذه الحالة على حياتهم. ويؤدي نقص التغذية إلى تدهور عام في صحة مرضى غسيل الكلى، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض الأخرى، ويجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات، و قد يتسبب في عدم قدرة المرضى على تحمّل جلسات الغسيل، مما يعرضهم للخطر. بالإضافة إلى المعاناة الجسدية، يعاني مرضى غسيل الكلى من معاناة نفسية كبيرة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها، ونقص الأمل في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. وأدت المجاعة وسوء التغذية إلى زيادة حالات الوفاة بين مرضى غسيل الكلى في غزة، حيث أصبحوا أكثر عرضة للموت بسبب المضاعفات. المصدر: وكالات